«ادعموا الليرة التركية».. «تويتر» ينقسم حول مساعدة أنقرة

الأحد 27 مايو 2018 12:05 م

تباينت آراء مغردون عبر «تويتر» في التفاعل مع وسم «#ادعموا_الليره_التركيه»، والذي دشنه ناشطون، بعد الانخفاض الكبير للعملة التركية أمام العملات الأجنبية، لاسيما الدولار الأمريكي، الذي وصل سعره إلى 4.92 ليرة، منذ أيام قليلة.

وشهد الوسم هجوما شديدا من ناشطين سعوديين وإماراتيين، معتبرين أن تركيا لا تستحق الدعم، بعد وقوفها مع إيران وقطر ضد السعودية، على حد قولهم، بينما تحدث آخرون بلغة هادئة، قائلين إن التضامن مع تركيا هو دعم للمنظومة العربية والإسلامية، باعتبار أن أنقرة أفضل شرك اقتصادي للمنطقة العربية.

والسبت، دعا الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» مواطني بلاده إلى تحويل مدخراتهم من العملات الأجنبية (اليورو والدولار)، إلى العملة الوطنية (الليرة).

وحولت بورصة إسطنبول جميع العملات الأجنبية الزائدة عن احتياجاتها على المدى القصير إلى الليرة التركية، اعتبارا من الأربعاء الماضي، في خطوة تهدف لدعم سعر صرف الليرة.

وأرجع رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» أسباب اضطراب أسعار العملة المحلية في الآونة الأخيرة، إلى عمليات تلاعب، مؤكدا أن الحكومة تعرف مصدرها.

وعزا محللون انخفاض الليرة التركية مؤخرا إلى ضغوط غربية وأمريكية للتأثير على الاقتصاد التركي، بسبب تعارض مواقف أنقرة مع عواصم غربية، وواشنطن حول عدد من القضايا مؤخرا، واعتزام الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة، في يونيو/حزيران المقبل.

وقال حساب يدعى «أبوباسل» إن دعم الليرة التركية هو دعم للعرب، باعتبار أن تركيا لها مصالح مشتركة كبيرة معهم في التجارة والاستثمار.

 

واتفق معه «رعآآد» قائلا إن إخوة الإسلام ودور الدولة العثمانية في توصيل الإسلام إلى قلب أوروبا يستدعي دعم تركيا، مستنكرا حملات السب والشتم بحق أنقرة على الوسم.

 

وأضاف «أمجاد العتيبي» إنه يتفق مع الوسم من منطلق الآية الكريمة «وإن هذه أمتكم أمة واحدة..».

 

وقال حساب يدعى «أحمد بن ناقي»، إنه رغم أن الطيبة من شيم العرب والمسلمين، لكن التعامل مع تركيا يجب أن يكون بالمثل، ومن هذا المنطلق يجب عدم دعم الأتراك الآن، بحكم أنهم يدعمون أعداء السعودية.

 

وطالب آخر بدعم الجنيه السوداني بدلا من الليرة التركية، باعتبار أن السودان يحارب مع السعودية في اليمن ضد الحوثيين.

 

واستدعى البعض مشهدا قالوا إنه متعمد لإهانة السعودية، وذلك عندما وضعت تركيا مقعد الرياض في آخر الطاولة، خلال اجتماع القمة الإسلامية في إسطنبول مؤخرا.

 

واعتبر الناشط «أمجد طه» أن تركيا تتسول حاليا الدعم لعملتها، بعد أن كان الأتراك يتحدثون عن نجاحهم الاقتصادي الكبير، ولمز الرئيس التركي بأنه يريد حماية مكة والمدينة، بينما لا يستطيع حماية عملته الوطنية.

 

وأكد حساب يدعى «فدا الوطن أبوزياد» أن من سيدعم الليرة التركية سيكون خائنا للسعودية.

 

وتوقع حساب يدعى «قناة أسد السنة» انهيارا قريبا للريال القطري، ودعوة مماثلة على «تويتر» لدعمه، معتبرا أن من يعادي السعودية، فهو يعادي التوحيد.

 

واعتبرت «ماسة نجد» أن ما يحدث يدل على أن أعداء السعودية يتجهون نحو الهاوية، قائلة إن اقتصاد تركيا ينهار، و«الحوثي» يستسلم، وإيران عليها عقوبات، وقطر محاصرة.

 

وطالب حساب يدعى «عبدالعزيز بن فهد آل سعود» بترحيل الأتراك المقيمين في السعودية، كرد على دعاوى دعم الليرة التركية.

 

وكان البنك المركزي التركي قد اتخذ قرارا عاجلا برفع سعر فائدة الإقراض من 13.5% إلى 16.5%، مخالفا توجهات «أردوغان» بمحاربة الفائدة، لتستعيد الليرة التركية جزءا من عافيتها، وترتفع أمام الدولار إلى 4 ليرات و555 قرشا، بعد أن كان الدولار قد قارب على خمس ليرات، منذ أيام قليلة.

وترجع بعض التحليلات الاقتصادية الانخفاض المتواصل لليرة، الذي يمثل نحو 17% من بداية العام، إلى عدم قدرة البنك المركزي على كبح التضخم الذي دخل في خانة العشرات، والإجراءات الاقتصادية الأمريكية الممتثلة في فرض رسوم على الصادرات، التي طالت بدورها الصادرات التركية.

لكن مراقبين يقولون إن هناك قوى داخلية وخارجية تحاول استخدام الورقة الاقتصادية، عبر المضاربات، من أجل إشاعة أجواء عدم الاستقرار في سعر صرف الليرة التركية، وزعزعة المعطيات الاقتصادية، بشكل يحرم حزب «العدالة والتنمية» الحاكم والرئيس «رجب طيب أردوغان» من أقوى سلاح بيده، في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في 24 يونيو/حزيران المقبل، وهو سلاح الإنجازات والنجاحات الاقتصادية التي حققها خلال سنوات حكمه.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تركيا الليرة التركية تويتر وسم ادعم الليرة التركية الاقتصاد التركي