حاول وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد آل خليفة» تهدئة الرأي العام حيال قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وذلك من خلال الإشارة إلى أن السفارة ليست في القدس الشرقية.

وقال الوزير البحريني في مقابلة مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية إن «السفارة التي افتتحت في ذلك المكان، ليست في القدس الشرقية، أرض السفارة الأمريكية التي تبنى بوصفها مقرا دائما، ليست في القدس الشرقية».

وأضاف: «لنتحدث بصراحة، كل رئيس أمريكي تعهد بنقل السفارة الأمريكية ولم يتم ذلك، وجاء الرئيس ترامب ونقلها، ونحن متمسكون بمطالبنا طوال السنين الماضية، ونعلنها في كل قمة عربية».

وتابع: «لنتحدث بالواقع، ولا نتساوى مع الموقف الإسرائيلي في الموضوع، (إسرائيل) تعتبر القدس مدينة واحدة موحدة، ونحن نختلف معها في ذلك، ولا نعتبرها مدينة واحدة».

ومضى بالقول: «نحن نطالب بما كنا نتمسك به بحسب قرارات الأمم المتحدة وحسب المبادرة العربية للسلام، ولا نريد أن ندخل في لغة مبهمة تتحدث عن أن ما جرى هو على أرض فلسطينية نطالب بها».

وتعليقا على الموقف الخليجي من قرار «ترامب»، قال الوزير البحريني: «دعونا لا نشتت الأفكار ولا تؤثر على مواقفنا أمام الدول، وألا ندخل في نقاشات غير مطلوبة»، مضيفا أن «هناك حد أدنى معروف متفقون عليه في القضية الفلسطينية، حدودنا ومطالباتنا معروفة».

يشار إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قتلت العشرات وأصابت الألاف من الفلسطينيين، في عدة مواقع على طول السياج الحدودي الفاصل بين شرقي قطاع غزة و(إسرائيل)، خلال احتجاجهم على نقل السفارة الأمريكية من مدينة تل أبيب إلى القدس، وإحيائهم للذكرى الـ70 للنكبة.