استنكرت الكنيسة الكاثوليكية في مصر، زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، إلى البوسنة التي أجراها قبل عدة أيام.

وقال «رفيق جريس» مدير المكتب الصحفي للكنيسة، إن «أردوغان أراد بزيارته إلي البوسنة نقل حملته الانتخابية من داخل بلاده إلى خارجها، بعد أن رفضت عدة دول أوروبية مثل ألمانيا والنمسا أن يعقد فيها الرئيس مهرجانات انتخابية لإعادة انتخابه رئيسا لتركيا».

وأوضح «جريس» خلال مقال له بصحيفة «الشروق» المصرية، أن هذه ليست أول مرة، حيث عقد «الحزب الحاكم للعدالة والتنمية أثناء الانتخابات البرلمانية عدة مؤتمرات في بعض الدول الأوربية وتبرر تركيا ذلك بأن أكثر من 3 ملايين ناخب تركي يعيشون في أوروبا».

وأشار إلي أن «أردوغان يهدف إلى أن يخلق من هؤلاء لوبي لحماية مصالح تركيا في أوروبا والمطالبة المستمرة أن تنضم إلى الاتحاد الأوروبي التي ما زالت دول أوروبية تقاوم انضمام تركيا لهذا الاتحاد».

وتابع: «تركيا ترى أن البوسنة والهرسك وبلاد البلقان التي فيها عدد سكان من المسلمين كبير هو امتداد طبيعىي لتركيا ويطمع أردوغان بإعادة إحياء الإمبراطورية العثمانية من جديد، وعليها أن تهيمن على شرق البحر المتوسط».

وأكد «أن مصر تعي هذا الخطر العثماني، فمصر وتركيا وإن كانتا لهما تاريخ مشترك فإن في فترات كثيرة من التاريخ كانت مصر وتركيا ندَّيْن».

والأسبوع الماضي، وصل الرئيس التركي إلى العاصمة البوسنية سراييفو، ضمن زيارة رسمية، والتقى «بيغوفيتش» بعد مراسم ترحيب رسمية وشعبية، حيث احتشد مئات من المواطنين الأتراك والبوسنيين لتحيته عند مقر الرئاسة البوسنية.

وكانت وكالة الأنباء التركية قد ذكرت، أن المخابرات التركية تتحرى معلومات وصلتها حول إمكانية تنفيذ مجموعة بلقانية من أصول تركية، محاولة اغتيال ضد الرئيس التركي خلال زيارته إلى البوسنة.

وتلقت المخابرات بلاغات من أتراك يعيشون قرب العاصمة المقدونية سكوبيه حول «وجود أنباء عن محاولة اغتيال تستهدف أردوغان خلال زيارته لإحدى دول البلقان».

كما أبلغت أجهزة استخبارات غربية، نظيرتها التركية بمعلومات حول «استعداد مجموعة تركية تنفيذ عملية اغتيال ضد أردوغان أثناء زيارته المقبلة لدول البلقان».