بعد عام تقريبا من اندلاع الأزمة الخليجية عادت وكالة الأنباء القطرية «قنا» إلى التغريد مجددا عبر حسابها في «تويتر»، بعد أن كان قد توقف عن نشر التغريدات والأخبار، إبان إرهاصات الأزمة الخليجية.

وكانت واقعة الاختراق التي تعرضت لها الوكالة، مساء يوم 23 مايو/آيار 2017، هي شرارة اندلاع الأزمة التي تطورت إلى قطع أربع دول عربية علاقاتها مع قطر، وحصارها في 5 يونيو/حزيران من العام الماضي.

وكانت آخر تغريدة للوكالة عبر حسابها، في تاريخ 24 مايو/آيار 2017، ناقلة خبرا عن وزارة الخارجية تنفي فيه صحة تصريحات نسبت إلى وزير الخارجية القطري «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني» نقلا عن الوكالة، بعد قرصنتها، وبعدها توقف حساب «قنا» على «تويتر»، ليعود، اليوم الإثنين، مستئنفا نشر التغريدات والأخبار.

واندلعت الأزمة بعد نشر تصريحات مفبركة عبر الوكالة لأمير قطر «تميم بن حمد آل ثاني»، لتبادر وسائل إعلام سعودية وإماراتية ومصرية تلقفها فورا، وتحليلها، واستضافة ضيوف لمناقشتها، رغم النفي القطري الواضح لصحتها، والتأكيد على تعرض الوكالة القطرية إلى اختراق.

تطورت الأمور سريعا، لتعلن السعودية والإمارات والبحرين ومصر في 5 يونيو/حزيران 2017 قطع كل العلاقات مع قطر، وإغلاق منافذها البحرية والبرية معها، وكذا مجالاتها الجوية أمام الطيران القطري، ولا تزال الأزمة مستمرة إلى الآن.

وعلى مدار العام الماضي، سعت الدوحة إلى إثبات صحة اختراق وكالة الأنباء القطرية، وشكلت لجان تحقيق شاركت بها جهات أمريكية وغربية، خلصت إلى تورط دولة الإمارات في واقعة الاختراق، وهي الأنباء التي نشرتها وسائل إعلام عالمية.

وكان الخبر الأول الذي غردته وكالة الأنباء القطرية، بعد عودتها، عن تهنئة أمير قطر، الرئيس الآذري «إلهام علييف» بمناسبة ذكرى اليوم الوطني لبلاده.