نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» صحة الأنباء التي ترددت عن مفاوضات إيرانية - إسرائيلية سرية في العاصمة الأردنية عمان، مؤخرا.
وقال «قاسمي»، في تصريح لوكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»: «هذه الأنباء كاذبة».
وكانت صحيفة «إيلاف» السعودية قد ذكرت، الأحد، وجود مفاوضات سرية جرت بين مسؤولين أمنيين إيرانيين وإسرائيليين في أحد فنادق العاصمة الأردنية عمان، وأسفرت عن تعهد طهران بعدم اشتراك «حزب الله» اللبناني أو أية ميليشيات إيرانية في معارك بالغرب السوري، وبالتحديد في درعا والقنيطرة، ضد عناصر المعارضة السورية، على أن ينفذها جيش النظام السوري.
وأضافت الصحيفة أن (إسرائيل) التزمت في المقابل بعدم التدخل في سير المعارك هناك، وأن تحافظ الأردن على أراضيها وتمنع تسلل أية عناصر إليها.
وأوضحت أن المفاوضات من الجانب الإسرائيلي قادها نائب رئيس جهاز المخابرات الخارجي الإسرائيلي (الموساد) برفقة عدد من العسكريين، وأن روسيا كانت على علم بتلك المفاوضات، وقدمت التزاما إلى الإسرائيليين بعدم مشاركة الإيرانيين في معارك الغرب السوري.
ويستعد النظام السوري لشن عملية عسكرية واسعة ضد مناطق المعارضة في درعا، جنوبي غرب سوريا، ويهدف إلى السيطرة على المدينة، لا سيما جانبها الشرقي، وصولا إلى معبر «نصيب» الحدودي مع الأردن.
ويشعر الأردن بقلق كبير حاليا إزاء تلك المعركة المرتقبة، متخوفا من تدفق كبير للاجئين على حدوده، حيث تعد درعا بوابة بين الأردن وسوريا.
وكان السفير الإيراني في الأردن «مجتبى فردوسي بور»، قد أكد في تصريحات لصحيفة «الغد» الأردنية، أن طهران لن تشارك بأي شكل في المعارك التي ستدور في درعا والقنيطرة قريبا، وأنها ستتم بواسطة الجيش السوري بمساعدة روسية.
