أفاد نشطاء حقوقيون، بظهور باحث مصري في جامعة أمريكية، كان مختفيا قسريا قبل يومين، في نيابة أمن الدولة العليا، التي قررت حبسه 15 يوما على ذمة التحقيقات بتهمة «الإرهاب».

وقالت صفحة «المنصة» في تغريدة على «تويتر»، الإثنين: «عقب 48 ساعة من اختفائه.. ظهور الباحث في جامعة واشنطن وليد خليل سالم الشوبكي في نيابة أمن الدولة العليا».

وأفادت التغريدة، بحبس «الشوبكي» 15 يوما على ذمة التحقيقات في القضية رقم 441 لسنة 2018 لاتهامه «بنشر أخبار كاذبة والانضمام إلى جماعة إرهابية».

ولم يصدر عن السلطات المصرية أي إفادة بشأن التهم الموجهة لـ«الشوبكي».

وكان أستاذ القانون المصري، «محمد نور فرحات»، كشف عن اختفاء الباحث المصري بجامعة واشنطن، عقب إجرائه مجموعة من المقابلات مع قانونيين وقضاة معروفين في مصر، بهدف استكمال دراساته الأكاديمية

وكتب «فرحات» على «فيسبوك»، قائلا: إن «الباحث المختفي تواصل معه هاتفياً قبل يومين، وقدم نفسه على أنه باحث دكتوراه مصري في جامعة (واشنطن– سياتل)، وأنه يجهز بحثاً عن القضاء في مصر».

وأضاف «فرحات»،: «قابلت وليد الأربعاء (23 مايو/آيار الجاري)، بمكتبي لمدة ساعة، وتحادثنا عن السياق الثقافي لنشأة القضاء المصري الحديث».

والتقى «الشوبكي»، عددا من رجال القانون والقضاء المشهورين في مصر، بغرض مساعدته في دراسته.

وختم «فرحات» بالقول: «تلقيت رسالة من شقيق الباحث، مستخدماً حساب (فيسبوك) الخاص بأخيه، ليخبرني أنه يتعذر الاتصال به»، مطالباً كل من يملك أي معلومات عنه إبلاغ أسرته، في إشارة إلى تخوفه من تعرضه للإخفاء القسري.

ويخشى مراقبون من تكرار سيناريو الباحث الإيطالي، «جوليو ريجيني»، الذي لقي حتفه مطلع 2016، وعثر على جثته وبها آثار تعذيب على طريق جانبي غربي القاهرة.

ويحتفظ الأمن المصري بسجل سيء في «الاختفاء القسري»، الذي تعرض له المئات من معارضي الانقلاب العسكري في البلاد منذ 3 يوليو/تموز 2013.