شن سلاح الجو التابع للاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، سلسلة غارات عنيفة على مواقع للمقاومة في قطاع غزة، وذلك بعد إعلان جيش الاحتلال عن إطلاق «القبة الحديدية» لاعتراض صواريخ أُطلقت من غزة باتجاه مستوطنات في محيط القطاع.

وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي موقعاً للمقاومة الفلسطينية وسط قطاع غزة بعدد من الصواريخ، وفق ما ذكر شهود عيان ومصادر فلسطينية.

وأطلقت الطائرات نحو 14 صاروخاً على موقع «فجر» التابع لـ«سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة «الجهاد الإسلامي»، في مدينة دير البلح، وسط القطاع، ما أحدث أضراراً كبيرة في الموقع الذي لم يكن مأهولاً.

وجاء ذلك بعد ساعة من تهديد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، «بنيامين نتنياهو»، القطاع وفصائله بالرد على إطلاق المقاومة رشقات من قذائف الهاون على مستوطنات «غلاف غزة» الحدودية، والتي جاءت رداً من المقاومة على العدوان الإسرائيلي المتكرر على الفلسطينيين.

في الأثناء، أكد الناطق باسم حركة «حماس»، «فوزي برهوم»، أنّ ما قامت به المقاومة، صباح اليوم، «يأتي في إطار الحق الطبيعي في الدفاع عن شعبنا والرد على جرائم القتل الإسرائيلية وعمليات استهداف واغتيال المقاومين» في رفح وشمال القطاع.

وذكر «برهوم» في تصريح أن «الاحتلال الإسرائيلي يتحمل المسؤولية الكاملة عن أي تصعيد قادم»​.

وكانت الإذاعة الإسرائيلية قد ذكرت صباحاً أن صافرات الإنذار انطلقت في 24 مستوطنة من مستوطنات تقع في محيط قطاع غزة، وأن جيش الاحتلال استخدم منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض القذائف والصواريخ التي أُطلقت من القطاع، وقام طيران الاحتلال بالإغارة على مواقع مختلفة للمقاومة في قطاع غزة.

وتحدث مراسل الإذاعة الإسرائيلية عن إطلاق 15 صاروخاً على الأقل من منظومة «القبة الحديدية» لاعتراض الصواريخ التي أُطلقت من غزة. 

من جهته، قال وزير الداخلية الإسرائيلي «أريه درعي» لهيئة البث الإسرائيلية: «لن نعيش مرة أخرى في روتين إطلاق النار علينا، لن نرد فقط بنيران سلاح المدفعية ولكن في أكثر المناطق إيلامًا لهم».

ووصف القيادي في حزب «العمل» المعارض ووزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق «عمير بيرتس»، إطلاق القذائف بأنه «الأسوأ منذ العام 2014»، في إشارة إلى الحرب الأخيرة ضد قطاع غزة.

وقال لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «ليس مهمًا ما إذا كانت الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ هي حماس أو الجهاد، فإن حماس هي المسؤولة وستدفع الثمن».

وأطلقت المقاومة الفلسطينية العشرات من قذائف الهاون على مستوطنات «غلاف غزة» رداً على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على القطاع، وذلك بعد استشهاد 4 مقاومين من حركتي «الجهاد الإسلامي» و«حماس» خلال اليومين الماضيين.