روسيا تدرس سحب القوات الإيرانية من الحدود السورية الإسرائيلية

الثلاثاء 29 مايو 2018 11:05 ص

كشفت مصادر صحفية إسرائيلية أن روسيا تدرس حاليا إبعاد القوات الإيرانية عن الحدود السورية الإسرائيلية.

ووفق صحيفة «هآرتس»العربية، تخشى روسيا من أن تؤدي الضربات الإسرائيلية في سوريا إلى تقويض حكم «بشار الأسد»، فيما تعتقد (إسرائيل) أن موسكو قد توافق على نقل الإيرانيين على بعد 60 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم، إن القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين يعتقدون أن روسيا ترغب في مناقشة إبعاد القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية المتحالفة معها عن الحدود الإسرائيلية السورية.

وبحسب الصحيفة، «أصبح التغيير في موقف روسيا أكثر وضوحا منذ اشتباك إسرائيل العسكري مع إيران في 10 مايو/أيار الجاري».

ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا جددت مؤخرا جهودها لإشراك الولايات المتحدة في الاتفاقيات التي من شأنها تثبيت الاستقرار في سوريا.

وفي الوقت نفسه شددت «هآرتس»، على أنه «قد يكون الروس على استعداد لإبعاد الإيرانيين من الحدود الإسرائيلية، ولكن ليس بالضرورة إزالة القوات المرتبطة بهم من البلاد بأكملها».

وأشارت إلى أنه في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقامت روسيا والولايات المتحدة، بالتنسيق مع الأردن، اتفاقا لتقليل احتمالية الاحتكاك في جنوب سوريا، وسعت (إسرائيل) إلى إبقاء الإيرانيين والميليشيات الشيعية على مسافة لا تقل عن 60 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، لكن القوى العظمى لم تمتثل للطلب.

وينص الاتفاق على أن الإيرانيين والميليشيات ستبقى على بعد حوالي 5 إلى 20 كيلومتر من الحدود الإسرائيلية، لكن الإيرانيين لم يدعموا هذا الأمر وشوهد أفراد الحرس الثوري والميليشيات بشكل دوري بالقرب من الحدود، وفق الصحيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن (إسرائيل) تعتقد أنه في ظل الظروف الجديدة، وفي أعقاب الهجمات الكثيرة لسلاح الجو الإسرائيلي ودعم إدارة «دونالد ترامب» ستوافق موسكو على نقل القوات الإيرانية بعيدا عن الحدود.

ووفق المخابرات الإسرائيلية، يوجد الآن في سوريا حوالي 2000 ضابط ومستشار إيراني، وأعضاء في الحرس الثوري، وحوالي 9 آلاف من رجال الميليشيات الشيعية من أفغانستان، وباكستان، والعراق، وحوالي 7 آلاف من مقاتلي حزب الله.

وأمس الإثنين، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية، عن اتفاق بين روسيا و(إسرائيل) يقضي بالسماح لرئيس النظام السوري «بشار الأسد»، باستعاده جنوب سوريا في مقابل الحفاظ على إيران و«حزب الله» بعيدا عن (إسرائيل).

وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست»، إنه «بعد أشهر من اللقاءات الدبلوماسية بين القدس وموسكو، توصل الجانبان إلى تفاهم بأنه يجب إبقاء إيران بعيدة عن الحدود الشمالية لـ(إسرائيل) مع سوريا».

وأضافت أنه تم الاتفاق على السماح لجيش النظام بإعادة السيطرة على جنوب سوريا حتى الحدود مع (إسرائيل)، ومع ذلك، لن يُسمح لإيران و«حزب الله» بالمشاركة في عملية الاستيلاء.

من جانبها ذكرت القناة الإسرائيلية العاشرة (غير حكومية)، مساء الإثنين، أن لقاءات دبلوماسية بين (إسرائيل) وروسيا أسفرت عن اتفاق بين الجانبين، يقضي بالسماح لجيش النظام السوري باستعادة السيطرة على حدوده الجنوبية مع (إسرائيل).

وشهدت الأسابيع الماضية تصعيدا عسكريا بين (إسرائيل) وإيران في سوريا.

ويتوجه وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفغيدور ليبرمان»، الأربعاء، إلى موسكو، في زيارة لساعات يلتقي خلالها نظيره الروسي، «سيرغي شويغو»؛ لمناقشة التواجد الإيراني في سوريا.

ويرافق «ليبرمان» في زيارته، رئيس مديرية المخابرات العسكرية، الميجور جنرال «تامير هيمان»، ورئيس المكتب السياسي العسكري بوزارة الدفاع، «زوهار بالتي»، وممثلون آخرون للنظام الأمني، بحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية.

وقبل يومين، اعتبر النائب في الكنيست الإسرائيلي «إيال بن روفين» استمرار حكم رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، «مصلحة إسرائيلية».

كما اعتبر أن إخراج إيران من سوريا هو مصلحة مشتركة ما بين روسيا والولايات المتحدة وسوريا و(إسرائيل)، مؤكدا أن المعركة الإسرائيلية، سياسيا وعسكريا يجب أن تستمر لتقييد خطر إيران على المنطقة و(إسرائيل) تحديدا.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إسرائيل النظام السوري القوات الإيرانية الحدود