قال الأطباء الذين عالجوا الجاسوس الروسي المزدوج السابق «سيرغي سكريبال» وابنته بعد تسممهما بغاز أعصاب في بريطانيا إنهم لا يعرفون الحالة الصحية المتوقعة للاثنين على المدى البعيد، وإنهما كانوا يخشون في بادئ الأمر من أن يكون الحادث أسوأ بكثير من ذلك.
وقال العاملون في مستشفى «سالزبري» جنوب إنجلترا الذي كان الاثنان يعالجان فيه لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن بعضهم بدأ يتساءل عما إذا كانوا هم أنفسهم سيصبحون أيضا ضحايا لغاز الأعصاب.
وبسؤال المديرة الطبية للمستشفى «كريستين بلانشارد» عن تأثير هذا التسمم على صحة «سكريبال» وابنته على المدى البعيد قالت إن التشخيص غير مؤكد، مضيفة: «الإجابة الأمينة هي أننا لا نعرف».
وتتهم بريطانيا روسيا بتنفيذ الهجوم بغاز للأعصاب وهو ما تنفيه موسكو.
وكانت الشرطة البريطانية قد عثرت، في الرابع من مارس/آذار الماضي، على العميل الروسي «سكريبال» وابنته «يوليا» فاقدي الوعي في حديقة عامة بمدينة (سالزبري) قبل أن يصاب شرطي بريطاني بنفس الأعراض التي تبين أنها ناجمة عن غاز أعصاب (نوفيتشوك) تتهم بريطانيا روسيا بأنها وراء تطويره.
وتسببت القضية في توتر شديد أخذ أبعادا دولية، وذلك بعد تبادل بريطانيا وروسيا طرد السفراء والدبلوماسيين، أعقبه خطوات مماثلة من الولايات المتحدة وكندا ودول أوروبية.
وأعلنت الحكومة البريطانية، الشهر الماضي، أن غاز الأعصاب السام الذي استهدف «سكريبال» وابنته، وصل إليهما بشكل سائل.
