قال رئيس الوزراء المصري السابق «إبراهيم محلب» إن رؤية مصر لدعم حل الأزمة السياسية في ليبيا، ودفع جهود التسوية السلمية واستعادة مؤسسات الدولة الليبية تتضمن 3 مبادئ.

واستعرض «محلب» في كلمة ألقاها، الثلاثاء، نيابة عن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، في المؤتمر الدولي حول ليبيا، والذي يعقد في العاصمة الفرنسية باريس -رؤية بلاده لدعم الحل السياسي في ليبيا، وقال إنها تتضمن 3 مبادئ، أولها أن «يصنع الحل السياسي ويتوافق عليه الليبيون أنفسهم، مع التأكيد على رفض التدخل الخارجي في ليبيا».

كما يتمثل المبدأ الثاني في أن «يبني الحل السياسي على المبادرة التي قدمها المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، واعتمدتها الأمم المتحدة العام الماضي».

أما ثالث المبادئ، بحسب «محلب»، فيتمثل في «توحيد الجهود الدولية لتصب في مظلة التحرك الأممي»، حسب ما نقلته وكالة الأنباء المصرية «أ ش أ».

وأرجع المسؤول المصري، تأخر الحل السياسي في ليبيا، إلى ما أسماه «تعدد مسارات التسوية».

وأوضح أن بلاده «تأتي على رأس الدول الحريصة على استعادة الاستقرار في ليبيا، وتعتبر أن الحل السياسي واستعادة مؤسسات الدولة الليبية، هو أمر وثيق الصلة بصلب الأمن القومي المصري».

واستعرض «محلب»، الجهود التى قامت بها مصر، على مدار ست جولات، وبتنسيق مستمر مع الأمم المتحدة لتوحيد المؤسسة العسكرية، وأعرب عن ثقته أنه سيؤتى ثماره كاملة فى وقت قريب جدا.

وتابع: «آن الأوان لطي صفحة حزينة من صفحات التاريخ الليبي الحديث، ووضع نهاية لسبعة أعوام من الأزمة المستمرة والفوضى والإرهاب، لتستعيد الدولة وحدتها وسلامتها الإقليمية، ويعاد توحيد مؤسساتها الوطنية، ومن ثم تبدأ مرحلة إعادة البناء واستعادة الاستقرار ومكافحة الإرهاب».

وفي وقت سابق اليوم، انطلق بالعاصمة الفرنسية باريس، مؤتمر دولي حول ليبيا، برعاية الأمم المتحدة، وحضور أطراف الصراع الليبي وممثلين عن 20 دولة ومنظمات إقليمية ودولية.

واتفق رؤساء الوفود الليبية على تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

ومن المقرر أن يتم التوقيع على اتفاق من قبل المسؤولين الأربعة البارزين، وهم رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «فائز السراج»، وقائد القوات المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق) «خليفة حفتر»، ورئيس المجلس «عقيلة صالح»، إضافة إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي «خالد المشري».

وتتصارع على السلطة والشرعية في البلد الغني بالنفط، قوتان أساسيتان، هما: حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، والقوات التي يقودها «خلفية حفتر»، التابعة لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق).