ألمانيا تحيي الذكرى الـ25 لهجوم أودى بحياة 5 أتراك

الثلاثاء 29 مايو 2018 03:05 ص

تحيي برلين وأنقرة، الثلاثاء، ذكرى أحد أسوأ الاعتداءات العنصرية في ألمانيا، الذي وقع قبل 25 عاما، وراح ضحيته 5 مواطنين أتراك.

يأتي ذلك بالتزامن مع بروز لليمين المتطرف في ألمانيا، وتوتر بين البلدين قبل الانتخابات التركية.

ففي 29 مايو/أيار 1993، أحرق 4 من النازيين الجدد عمدا مبنى في بلدة زولينغن، غربي ألمانيا؛ ما أسفر عن مقتل 5 فتيات تركيات تتراوح أعمارهن بين 4 و27 عاما.

وأثارت صور المبنى المحترق، آنذاك، صدمة واستنكارا في المانيا والعالم، وحكم القضاء على منفذي الاعتداء بالسجن لفترات تتراوح بين 10 و15 عاما.

وتنظم ألمانيا مراسم تكريم لعائلات ضحايا الحادث، اليوم، تحضرها المستشارة «أنغيلا ميركل» وزير الخارجية «هايكو ماس» ونظيره التركي «مولود جاويش أوغلو»، و«مولودة غينش» (75 عاما) التي فقدت ابنتين وحفيدتين وابنة اخت في الحريق.

والجالية التركية في ألمانيا هي الأكبر في العالم، ويبلغ تعدادها 3 ملايين نسمة.

وعلقت «مولودة غينتش» على تلك الفعالية، قائلة: «أريد تكريم ذكرى بناتي. لا أريد أي نشاط سياسي على الإطلاق».

بينما أكد «ماس» أن وجود «جاويش أوغلو» «لا يندرج في إطار الانتخابات (البرلمانية والرئاسية المقبلة في تركيا) بل سيكون مخصصا للضحايا».

وندد الرئيس الألماني «فرانك فالتر شتاينماير» بـ«العمل الوحشي» في 1993، وتعهد بـ«حماية» كل المواطنين.

وتكافح ألمانيا موجة جديدة من الهجمات العنصرية وتصاعد نشاط اليمين المتطرف بما في ذلك دخول حزب «البديل من أجل المانيا» إلى البرلمان، بعد تدفق أكثر من مليون طالب لجوء إلى البلاد منذ 2015.

كانت برلين منعت مسؤولين أتراك من خوض حملات على أراضيها للانتخابات الحالية على غرار ما حصل في ربيع 2017 قبل استفتاء حول توسيع سلطات الرئيس.

وآنذاك، اتخذت دولا أوروبية عدة موقفا مماثلا ما أثار غضب الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، وتسبب بأزمة بين تركيا وألمانيا قبل أن يحاول البلدان التقارب من جديد مؤخرا.

  كلمات مفتاحية

تركيا ألمانيا العلاقات التركية الألمانية رئاسيات وبرلمانيات تركيا 2018