تقرير أردني: نشاط إيراني واسع لنشر التشيع بالجنوب السوري

الثلاثاء 29 مايو 2018 03:05 ص

لم يقف دخول إيران للساحة السورية، عند خط دعم نظام «بشار الأسد» في مواجهة الثورة الشعبية المندلعة ضده منذ أكثر من 7 سنوات، بل امتدت لتضع هدفا لها بنشر التشيع في الجنوب.

كشف ذلك تقرير أردني رسمي نشرت صحيفة «القدس العربي» اللندنية بعضا من تفاصيله.

التقرير قدم 3 معلومات استراتيجية ومهمة جدا حول نشاط مجموعات إيرانية في الجنوب السوري يعتقد أنها ساهمت وبقوة في دفع الأمريكيين والروس، بالتعاون مع الأردن، تجاه خطة مشتركة تحت عنوان «إنقاذ سيناريو خفض التوتر جنوبي سوريا».

المعلومة الأولى تمثلت في إحاطة غرفة العمليات الثلاثية الروسية الأمريكية الأردنية بأن آليات استأجرتها القوات الإيرانية في سوريا بدأت تقيم منشآت غامضة وتجري بعض الحفريات في منطقة السويداء تحديدا.

المعلومة الثانية تحدثت عن مظاهر تشييع تقوم بها لجان دينية تتبع الحرس الثوري الإيراني.

أما المعلومة الثالثة فحاولت تفسير المعلومتين السابقتين على أساس جهد إيراني يتواطأ معه النظام السوري لإقامة جيب عسكري دائم في الجنوب بدعوى محاربة الإرهاب والتصدي لـ(إسرائيل) فيما «يشبه تجربة حزب الله في جنوب لبنان».

هذه المعلومات الثلاث كانت بمثابة «جرس إنذار» للقوات الأمريكية الموجودة أصلا في المنطقة، وتعدادها لا يزيد عن 4 آلاف جندي.

لكن المعلومات نفسها التقطتها القيادة التنسيقية العسكرية الروسية للتعامل معها في إطار صراع أعمق وأبعد مع ما يسمى بالوجود الايراني العسكري في الداخل السوري.

خطة خفية

وكان الهدف الأساسي منح لجنة التنسيق العسكرية الروسية والمعنية بخطة خفض التوتر في الجنوب تحديدا الفرصة لإقناع جيش النظام بالمخاطر والمجازفات الناتجة عن السماح لمجموعات مسلحة شيعية لبنانية وعراقية وايرانية بإقامة وجود عسكري دائم تحت ستار 3 جمعيات خيرية على الأقل، تقول المعلومات إنها تستخدم كواجهة لزيادة عدد المتشيعين.

والتشييع النشط في جنوب سوريا وبمحاذاة منطقة حوص اليرموك، أيضا، حيث البادية الشمالية الأردنية، لفت نظر رئيس مجلس النواب الأردني الأسبق «سعد هايل السرور» الذي أقر بعدم وجود ما يمنع أطراف وجهات إيرانية عقائدية من العمل على توسيع نفوذها بمحاذاة الشمال الأردني.

«السرور»، وهو متخصص مرجعي بما يجري في المنطقة السورية المحاذية وبمجمل ملف الجنوب السوري، اعتبر ما يجري في السياق فرصة إضافية لتذكير الأردن بالسهر على أمنه الوطني والحدودي.

وسبق أن كشفت تقارير صحفية عن زيادة نسبة التشيع في ريف حلب الجنوبي بعد أن سيطرت قوات النظام والميليشيات الشيعية العراقية واللبنانية على أجزاء واسعة منه نهاية 2015.

ولفت التقرير إلى انتشار بعض المظاهر الجديدة على سكان تلك المناطق، من قبيل تحويل المساجد إلى حسينيات، وانتشار طقوس المذهب الشيعي.

التقرير بين أن انتشار مظاهر التشيع ليس ظاهرة حديثة في سوريا، فقبل قدوم الميليشيات الشيعية إبان الثورة السورية سمح نظام «الأسد» لحركة تشيع محدودة في البلاد، ظهرت أثارها في محافظتي الرقة ودير الزور ودرعا.

وبعد دخول الميليشيات الشيعية لسوريا، ارتفعت وتيرة النشاط المذهبي، وحصلت على المزيد من الدعم الحكومي العلني، وأصدر «بشار الأسد»، مؤخراً، قراراً بإنشاء ثانوية شرعية تدرس المذهب الجعفري في مدينة جبلة.

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران تشيع حزب الله الحرب في سوريا أمريكا روسيا