تقزيم «نتنياهو» لـ«أوباما» واحتفاء الكونجرس بخطابه أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

الخميس 5 مارس 2015 09:03 ص

أبرزت المقالات الافتتاحية للصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم احتفاء الكونجرس الأمريكي بخطاب «بنيامين نتنياهو» الاستعراضي أمامه وعدم اكتراث «أوباما» بتقزيمه وتضاؤله.. بجانب القضايا المطروحة أمام القمة العربية التي تعقد في مصر نهاية الشهر الجاري كالقوة العربية المشتركة للتدخل في دول عربية أخرى.. الأوضاع السياسية المتأزمة في ليبيا والفوضى الأمنية الخطيرة وجهود الأمم المتحدة للحوار بين الأطراف السياسية..

فمن جانبها قالت صحيفة «الخليج» في مقالها تحت عنوان «من هو رئيس أمريكا» إنه للمرة الثالثة يقف «بنيامين نتنياهو» أمام الكونغرس الأميركي وكأنه هو رئيس الولايات المتحدة وليس «باراك أوباما»، لافتة إلى أن الكونغرس بجمهورييه وديمقراطييه بدا وكأنه الكنيست الإسرائيلي بل أكثر منه تأييدا لـ«نتنياهو إذ لم يسبق لرئيس حكومة «إسرائيلي» أن حظي داخل الكنيست بترحيب وتهليل وتصفيق وحماسة كما حظي «نتنياهو» في الكونغرس.

وبينت أن «نتنياهو» تحدث عن المفاوضات مع إيران حول ملفها النووي وكأن «إسرائيل» ضعيفة مسكينة مهددة لا تمتلك قوة أو قدرة للدفاع عن نفسها وهي المحشوة حتى النخاع بكل أسلحة الدمار الشامل ومن بينها السلاح النووي وترفض الانضمام إلى اتفاقية منع الانتشار النووي أو تفتيش منشآتها النووية أو تأييد اقتراح عربي عرض أكثر من مرة بجعل الشرق الأوسط منطقة خالية من الأسلحة النووية.

وأضافت أن هذا لا ينفي حق دول في المنطقة التحفظ على النووي الإيراني ولكن «إسرائيل» هي الوحيدة التي ليس لها الحق في ذلك.

ونبهت إلى أن الرئيس الأمريكي «أوباما لم يتابع خطاب «نتنياهو» كما قال بل قرأ مضمونه فيما بعد في إشارة إلى عدم اكتراثه بما قاله «صديقه اللدود» في الكونغرس لكنه وفي تعليق لاحق له على الخطاب قلل من شأنه وقال إنه لم يقل شيئا جديدا..

واعتبرت الصحيفة في ختام افتتاحيتها أن نتنياهو نجح في تقزيم «أوباما».. والمعيب أيضا أن الكونغرس الذي يمثل الشعب الأميركي لعب هذا الدور في التقليل من شأن رئيسه.

وركزت صحيفة «الخليج» حول خطاب «نتنياهو» أمام الكونجرس في عدد من افتتاحياتها السابقة وتؤكد على ذات المعنى مرات، باعتباره من المسلمات، متجاهلة أن الإمارات كانت من دول الممانعة في التطبيع مع الكيان الصهيوني والآن تستضيف اجتماعا سريا «ماسونيا» من بين أبرز ضيوفه رئيس الكيان «شمعون بيريز»، وتقيم جسر جويا عبر مطارات سرية بين دبي والكيان الصهيوني، علاوة على حجم الاستثمارات الإسرائيلية في أبوظبي ودبي والتعاون الأمني مع دولة الكيان الذي بدا باستضافة «محمد دحلان» على أرضها وليس انتهاء بمقتل «محمود المبحوح» في جريمة لم يقبض على أي من مرتكبها إلى الآن!

وتحت عنوان «الحريق الليبي الكبير» قالت صحيفة «البيان» إنه منذ سقوط نظام «معمر القذافي» تعيش ليبيا حالة من الفوضى والصراع المسلح بين الميليشيات التي باتت تسيطر على العاصمة طرابلس وأجزاء من بنغازي وغيرها من المناطق مما أعاد البلاد مئات السنين إلى الوراء وانعكس الوضع الميداني على الوضع السياسي حيث يتنازع رئيسان للوزراء وبرلمانيون السلطة بين طرابلس وطبرق.

مضيفة أن البرلمان الشرعي المعترف به دوليا اتخذ من طبرق مقرا له بعد سيطرة ميليشيات «فجر ليبيا» على طرابلس العاصمة بقوة السلاح فيما يرأس الحكومة المعترف بها دوليا «عبدالله الثني» وفي المقابل يحاول المؤتمر الوطني العام اللاشرعي فرض إرادته على الليبيين بقرارات تصب في صالح المليشيات وبفرض رئيس وزراء منتهية ولايته على الشعب..

لفتت الصحيفة إلى محاولة الأمم المتحدة جمع طرفي النزاع على طاولة الحوار للخروج من هذه الأزمة العميقة التي تعصف بالبلاد لكن بعض الأطراف ترفض الدخول في هذا الحوار مع تعويلها على الوصول لأهدافها بالعنف وقوة السلاح.

وقالت الصحيفة إن الحل في ليبيا لن يكون عسكريا لأسباب عدة أهمها أن العنف والعنف المضاد لن يصنعا دولة ولن يفضيا إلى استقرار أو إلى ديمقراطية حقيقية فضلا عن أن المجتمع الليبي هو مجتمع قبلي مما يعني أنه بدون حل يرضي الجميع ومن غير مشاركة سياسية حقيقية لجميع القوى السياسية وفئات المجتمع لن يكون هناك خروج من الأزمة.

وخلصت «البيان» إلى أن التطور الذي وصل إلى القصف الجوي المتبادل واستهداف المطارات والمرافئ والمنشآت النفطية فإن ذلك يعني استنزاف البلاد والجميع سيكون خاسرا والفوضى ستكون سيدة المشهد إلى ما لانهاية.

وتنحاز «البيان» في افتتاحياتها لفصيل تعطيه الشرعية دون آخر متجاهلة حكم المحكمة ببطلان برلمان طبرق وما ينبثق عنه ومتجاهلة كذلك الدعم الذي تمنحه لقوات حفتر وسعادتها بتسميته وزيرا للدفاع والهجمات التي شنتها طائرات «موالية» له بالأمس فقط على حدود مطار طرابلس وإن كان موقفها تجاه طبيعة الحل العسكري قد شهدت بعض التغير.

وتناولت افتتاحية صحيفة «الوطن» القمة العربية القادمة في دورتها العادية والتي تستضيفها شرم الشيخ يومي 28 و29 من مارس/آذار الجاري، تأتي والمنطقة تغص بالأحداث والتطورات الخطيرة على أكثر من صعيد والجميع يحدوه الأمل أن تخرج بقرارات واتفاقات تجد ترجمة عملية سريعة على الأرض لأن المرحلة التي تعيشها المنطقة خطرة وحساسة وتحتاج توافقات دولية واسعة بين الأشقاء..

وأضافت الافتتاحية تحت عنوان «القمة العربية المرتقبة» أن تشكيل قوة عربية مشتركة للتدخل حيث يجب وهي من المواضيع الهامة التي طرحها «السيسي».. بالتوازي مع اشتعال مناطق عديدة في بعض الدول العربية وباتت الانهيارات تهدد دول الجوار ذاتها وهو ما يقتضي وجود قوة تمثل أوسع توافق ممكن للتدخل..

ورأت أن الحرب على الإرهاب عالمية فلا يوجد أحد في منأى عنها والإرهاب لا يمثل أي دين أو طائفة بل هو وباء يوجد حيث يجد أرضا خصبة له ومجالا لظلاميته جراء انهيارات أمنية أو عوامل ثانية تساعد على انتشاره وكذلك كوارثه ومجازره لا تقصر على مكان وجوده فقط..

وقالت إن القمة تأتي في الوقت الذي تنطلق فيه مصر لاستعادة دورها الريادي عربيا وإقليميا ومصر عندما تكون بخير سينعكس هذا على الجميع وهي تمضي في الطريق الصحيح وتقدم أفكارا ورؤى مستمدة من خبرتها ونظرتها وتعاملها مع الأحداث.

وخلصت «الوطن» في ختام مقالها إلى أن قمة شرم الشيخ ليست تقليدية وبالتأكيد سينتج عنها قرارات مدعومة بنية للتحرك الفعال تجاه الكثير من الملفات الثقيلة التي لا تحتمل التأخير..

وتمتلك «الوطن» رؤى شبيهة بنشرة «أخبار الساعة» من حيث سطوة طابع رؤى ولي عهد أبوظبي لاسيما في التدخل في شؤون الدول العربية الداخلية من خلال أدوات وعناوين جاذبة غربيا مثل التدخل العسكري لمنع الانهيارات و«محاربة الإرهاب» ونعيدها إلى افتتاحية «البيان» علها تستلهم منها تداعيات مثل تلك القوة.. ويغيب عنها كذلك أن «إسرائيل» التي تسيطر على أمريكا كما في مقال «الخليج" ستكون أول الداعمين لـ«سايكس بيكو» جديد وفوضى يحكمها العنف في التعامل مع المخالفين الديمقراطيين التي لا تمتلك الإمارات نافذة ديمقراطية واحدة يمكن أن تكون نموذجا يحتذى محليا فضلا عن أن يكون إقليميا أو دوليا لتحرم دولا أخرى غير مصر واليمن وليبيا منها.

وتحت عنوان «مبادرات مستمرة من أجل المواطنين» قالت نشرة «أخبار الساعة» التي تصدر عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - إن الإمارات تطلق المبادرات والمشروعات التي تتمحور حول رفاهية المواطنين وسعادتهم وكان آخرها مجموعة المشروعات التي اعتمدتها لجنة متابعة تنفيذ مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة في العديد من المجالات التي تهتم بالمواطنين وترتقي بالخدمات المقدمة إليهم في مختلف المجالات.. موضحة أنه لا يمكن الحديث عن أي تقدم أو تنمية من دون العنصر البشري المؤهل والقادر على المشاركة بفاعلية في مسيرة التنمية والنهضة الإماراتية.

وخلصت «أخبار الساعة» في ختام افتتاحياتها إلى أن الهدف يعبر عن نفسه في المبادرات التي يتم إعلانها على مدار العام وتتمحور حول سعادة المواطن الإماراتي ورفاهيته.

والتنمية الإماراتية برأي الافتتاحيات جلها التي تصدر عن صحف الإمارات تضع من السعادة والرفاهية محوران رئيسيان لا ثالث لهما، مع تجاهل عناصر المراقبة والمحاسبة وعنصر الحريات واحترام حقوق المرأة والتنوع الثقافي والسياسي الذي يضمن تداول للسلطة وينفي احتكارها.

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

نتنياهو في الكونغرس.. خطاب حزين

إيران على طريق إسرائيل .. نوويا !