بدأ رئيس الحكومة المكلف في لبنان، «سعد الحريري»، زيارة إلى السعودية، الثلاثاء، تعد الثانية للمملكة منذ استقالته المفاجئة التي أعلنها من الرياض العام الماضي.
يأتي ذلك بالتزامن مع تجدد الجدل حول مسألة استقالة «الحريري» من رئاسة الحكومة التي تراجع عنها لاحقا؛ إذ كشف الرئيس الفرنسي، لأول مرة، أن الأول كان محتجزا بالعاصمة السعودية وقت إلقاء بيان استقالته، فيما نفت السعودية صحة ذلك.
وقال مكتب «الحريري»، في بيان، إن «الرئيس المكلف سعد الحريري توجه إلى المملكة العربية السعودية في زيارة تستمر بضعة أيام»، دون تقديم تفاصيل أخرى حول أجندة الزيارة.
وتتزامن زيارة «الحريري»، المقرب من السعودية، في وقت يجرى فيه مشاورات لاختيار تشكيلة حكومته.
وتم تكليف «الحريري» برئاسة الحكومة لمرة ثالثة هذا الشهر بعد أول انتخابات نيابية في لبنان منذ تسع سنوات.
ووفق اتفاق الطائف، يكون رئيس البلاد في لبنان مسيحي ماروني ورئيس الحكومة سني، ورئيس مجلس النواب شيعي.
كان «الحريري» أعلن استقالته من منصبه في خطاب تلفزيوني من الرياض في 4 نوفمبر/تشرين الثاني؛ ما أثار تكهنات عن احتجازه هناك رغما عن إرادته، إلا أنه عاد عن استقالته في الشهر التالي بعد وساطة فرنسية.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية قوله: «ما ذكره فخامة الرئيس الفرنسي (…) بأن المملكة احتجزت دولة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري هو كلام غير صحيح».
وشدد المصدر على أن المملكة «كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم دولة الرئيس الحريري بكافة الوسائل».