(إسرائيل) تصعد عدوانها على غزة ودعوات لاغتيال قادة المقاومة

الثلاثاء 29 مايو 2018 11:05 ص

صعد الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، عدوانه على قطاع غزة، في مواجهة تعد الأعنف مع المقاومة الفلسطينية منذ 2014.

ويأتي ذلك في مؤشر على عدم دقة التقارير التي تحدثت عن تهدئة وشيكة بين الجانبين برعاية مصرية قطرية أممية.

وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، قصفت طائرات الاحتلال موقع الإدارة المدنية شمال غزة بصاروخين على الأقل، وموقع الجدار بالشمال أيضا بصاروخين.

كما قصفت طائرات الاحتلال بعدد من الصواريخ أراض زراعية شرقي حي الزيتون شرقي مدينة غزة.

كذلك، قصف الطيران المروحي الإسرائيلي بعدة صواريخ موقع التل، شمال غرب مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة، فضلا عن قصف اللسان البحري الواقع بين دير البلح وخانيونس بصارخ على الأقل.

وحسب مصادر فلسطينية، قصفت طائرات الاحتلال بعدد من الصواريخ موقع تدريب لكتائب «القسام» في شمال بيت لاهيا، كما أغارت على موقع تدريب للمقاومة في منطقة بني سهيلا شرق مدينة خانيونس بعدة صواريخ.

أيضا، قصفت طائرات الاحتلال موقع اليرموك بحي الشجاعية شرقي غزة.

وفي تصريحات صحفية، مساء الثلاثاء، توعد وزير الإسكان الإسرائيلي، «يواف غالانت»، بعودة (إسرائيل) لـ«سياسة التصفيات محددة الأهداف»، ضد مطلقي الصواريخ وقياداتهم، وقال إن «(إسرائيل) لن تسلم بالمساس بمواطنيها وبانتهاك سيادتها».

وتخلل المشاورات الأمنية الإسرائيلية بخصوص التصعيد، قيام قائد المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال بعقد اجتماع مع رؤساء مجالس بلدات «غلاف غزة»، قبل ساعات؛ حيث وضعهم في صورة التطورات الميدانية.

وطلب من سكان مناطق «غلاف غزة» البقاء على مقربة من الغرف المحصنة والملاجئ.

فيما انطلقت صافرات الإنذار، خلال الساعات الماضية، عدة مرات في العشرات من المستوطنات الإسرائيلية المحاذية للقطاع، وأبعدها في بلدة أوفكيم شمالي النقب المحتل، التي تبعد أكثر من 25 كم عن قطاع غزة.

وسمعت رشقات صاروخية تنطلق من غزة باتجاه المستوطنات الإسرائيلية، في حين أطلقت القبة الحديدية العديد من الصواريخ في محاولة اعتراضها.

وبعد منتصف الليل، نقل الإعلام العبري عن رئيس الحكومة الإسرائيلية، «بنيامين نتنياهو»، رفضه لجهود التهدئة وإعلانه توجيه ضربة موجعة لـ«حماس».

وكانت أنباء متضاربة انتشرت في الساعات الأخيرة حول التوصل إلى تهدئة وهدنة فلسطينية إسرائيلية في قطاع غزة، بيد أن التصعيد الإسرائيلي ينفي دقة هذه الأنباء.

ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مصادر في الجيش الإسرائيلي قولها، إن الجيش معني برد عنيف على الصواريخ الفلسطينية، ومظاهرات العودة المستمرة منذ 30 مارس/آذار الماضي.

وأضافت المصادر أن هذا الرد «لا يؤدي إلى مواجهات مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي بشكل صريح».

وتابعت الصحيفة أن الجيش ينوي الرد بشكل أوسع من الهجمات الموضعية التي شنها في الشهور الأخيرة.

كما جاء في التقرير أن «الأجهزة الأمنية تتبنى موقفا مفاده أنه يجب تأجيل المواجهة الواسعة النطاق مع قطاع غزة، إلى حين استكمال الحاجز تحت الأرض، لتعطيل الأنفاق الهجومية لحماس والجهاد الإسلامي».

كانت كتائب «القسام» الجناح المسلح لحركة «حماس»، و«سرايا القدس» الجناح المسلح لحركة «الجهاد»، أعلنتا مسؤوليتهما المشتركة عن قصف المواقع العسكرية والمغتصبات الصهيونية في محيط قطاع غزة، بعشرات القذائف الصاروخية على مدار اليوم.

فيما حمّل الناطق باسم حركة «حماس»، «فوزي برهوم» (إسرائيل) المسؤولية الكاملة عن التصعيد.

وقال إن «ما قامت به المقاومة يأتي في إطار الحق الطبيعي في الدفاع عن شعبنا والرد على جرائم القتل الإسرائيلية وعمليات استهداف واغتيال المقاومين المقصودة في محافظتي رفح وشمال غزة».

ووفق المراسل العسكري لموقع «والا» العبري، «أمير بوخبوط»، فإن قذائف الهاون المطلقة اليوم على غلاف غزة، هي أكبر كمية تطلق في يوم واحد منذ أربع سنوات تقريبا، لافتا إلى أن التصعيد الحالي هو الأخطر منذ الحرب الأخيرة عام 2014.

وفي محاولة للقيام بضربة دبلوماسية استباقية، دعت وزارة الخارجية الإسرائيلية، كافة السفارات في العالم لمطالبة العالم دولا ووسائل إعلام لاستنكار إطلاق «حماس» و«الجهاد» القذائف نحو مراكز مدنية مأهولة بالسكان.

وتعود أسباب هذه الموجة من التوتر إلى اليومين الماضيين؛ حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية نقاط رصد للمقاومة يومي الأحد والإثنين، تعود لناشطين بحركتي «حماس» و«الجهاد»؛ ما أدى إلى استشهاد 4 منهم وإصابة خامس بجراح، حيث كان من بين الشهداء 3 يتبعون حركة «الجهاد» سقطوا في القصف الأول، فيما استشهد ناشط من «حماس» في القصف الثاني.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل غزة