صرح رئيس منظمة الحج والزيارة الإيرانية «حميد محمدي» بأن بلاده توصلت إلى اتفاق لإيجاد الأرضية المطلوبة لحضور الحجاج الايرانيين كما حدث في العام الماضي، مؤكدا أن طهران حصلت على ضمان بتقديم خدمات مناسبة لحجاجها.

وقال المسؤول الإيراني إن «المحادثات جارية مع المسؤولين السعوديين لاستحصال دية شهداء حادثة مشعر منى التي وقعت عام 2015».

وأوضح أنه «تم البدء بالخطط لتأمين سكن وإطعام ونقل الحجاج في السعودية وتقديم الخدمات الطبية منذ حوالي 4 أشهر».

وكشف أن «أكثر من 85 ألف إيراني سيؤدون مناسك الحج، وقد أحرزت جميع الأعمال تقدما في التعاون بين منظمة الحج ووزارة الحج السعودية».

وشدد على أن «أهم هاجس للمسؤولين الإيرانيين هو الحفاظ على عزة وكرامة الحجاج الإيرانيين»، مضيفا «وقد نصت الاتفاقية على أن مسؤولية توفير الأمن المطلوب والحفاظ على عزة وكرامة الحجاج الإيرانيين بعهدة مسؤولي الحج السعوديين، وقد اشترطنا نفس الشروط التي كانت موجودة في العام الماضي».

وتابع: «تم التنسيق مع المسؤولين السعوديين حول تواجد الحجاج الإيرانيين في مشعر منى ورمي الجمرات كما جرى في العام الماضي، حيث تم تحديد مسار خاص لقوافل الحجاج الإيرانيين».

وأضاف «أنه في جميع المحادثات التي أجريت مع المسؤولين السعوديين كانت تطرح قضية مشعر منى ودية الشهداء الإيرانيين، وكان السعوديون يؤجلون البت في هذه القضية دوما إلى حين اختتام عمل اللجنة التي شكلتها السعودية في هذا الشأن».

وفي 26 من فبراير/شباط الماضي، وجهت الخارجية الإيرانية انتقادات حادة للسلطات السعودية على خلفية إدارة مناسك الحج، مطالبة بتدويل إدارة المناسك التي يؤديها ملايين المسلمين سنويا.

وقالت الخارجية الإيرانية، في بيان آنذاك، «لدينا انتقادات متزايدة بشأن إدارة السعودية لفريضة الحج».

وطالب البيان، العالم الإسلامي بالتفكير جديا ببدائل لما اعتبره «سوء إدارة السعودية لفريضة الحج»، بحسب وكالة «مهر» الإيرانية.

ويأتي الموقف الإيراني، بعد مطالبة طهران بزيادة حصتها في الحج هذا العام بمقدار 5 آلاف حاج، ليصل العدد الإجمالي من الحجاج الإيرانيين إلى 90 ألفا.