«المشري»: لا أعترف بـ«حفتر» قائدا للجيش.. و«صالح»: خط أحمر

الأربعاء 30 مايو 2018 10:05 ص

تضاربت تصريحات رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي (هيئة استشارية) «خالد المشري»، ورئيس برلمان طبرق «عقيلة صالح»، حول قائد الجيش في الشرق الليبي المشير «خليفة حفتر»، وذلك بعد يوم واحد من إعلان اتفاق باريس الذي توصل إلى حل سياسي يقضي بانتخابات نهاية العام الجاري.

وقال «المشري»، المحسوب على الإخوان في ليبيا، إنه لا يعترف بـ«خليفة حفتر» قائداً للجيش الليبي؛ لأنه «قوة أمر واقع وليست قوة شرعية».

وأضاف في لقاء مع «فرانس 24»: «أعترف بقائد أعلى للجيش الليبي اسمه فائز السراج (رئيس حكومة الوفاق المعترف بها دوليا)، ورئيس أركان موجود في طرابلس هو عبدالرحمن الطويل».

ورأى «المشري»، أن «حفتر هو قوة أمر واقع، وليست قوة شرعية، وهذا الكلام قلته لمبعوث (الرئيس الفرنسي إيمانويل) ماكرون عندما تلقينا دعوة اجتماع باريس».

كما نفى «المشرى» قيامه بمصافحة «حفتر» أو التحدث معه، خلال اجتماع باريس بشأن الأزمة الليبية الذي انعقد الثلاثاء.

واعتبر رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي، أن اجتماع باريس حول ليبيا كان «محطة مهمة في الحوار وحل المشكلة، لكن ليس محطة نهائية ولا محطة حاسمة».

وأضاف أن اللقاء لم يكن «محطة حاسمة لأن هناك العديد من المواضيع المهمة والحاسمة تم تأجيلها، وبينها ما يتعلق بمؤسسات الدولة الموجودة في المنطقة الشرقية، وضرورة إنهائها فوراً وموضوع الجيش الليبي».

وشدد على أن الاتفاق السياسي (الصخيرات الموقع 2015) نص صراحة على إنهاء كل الأجسام الموجودة خارج الاتفاق ولا يعترف إلا بحكومة الوفاق الوطني.

 

 

في المقابل، ومع ذات القناة، قال رئيس مجلس نواب طبرق في الشرق «عقيلة صالح»، إن «حفتر»، أنقذ ليبيا وبعض الدول المجاورة من خطر التطرف ويعد «خطا أحمر».

واستبعد «صالح» إمكانية ترشحه للانتخابات الرئاسية، قائلًا إنه لا يرغب، على المستوى الشخصي، في الترشح للانتخابات الرئاسة، «لكن ربما تتغير الظروف».

وقال إن ليبيا أصبحت جاهزة للانتخابات، لكنه في نفس الوقت شكك في التزام الأطراف الليبية الأخرى باتفاق باريس؛ لأن هناك أطرافًا تعلن التزامها ثم تتراجع عنها، حسب تعبيره.

وأوضح «صالح» أن المرحلة المقبلة تحتاج إلى تنفيذ اتفاق باريس، مشيرًا إلى أن الاتفاق سيعرض على مجلس النواب.

والثلاثاء، شهدت العاصمة الفرنسية باريس، مؤتمرا دوليا حول ليبيا، برعاية الأمم المتحدة، وحضور أطراف الصراع الليبي وممثلين عن 20 دولة ومنظمات إقليمية ودولية.

واتفق رؤساء الوفود الليبية على تحديد موعد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية يوم 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل.

وحضر المؤتمر المسؤولون الأربعة البارزون، وهم «فائز السراج»، و«خليفة حفتر»، و«عقيلة صالح»، إضافة إلى «خالد المشري».

وتتصارع على السلطة والشرعية في البلد الغني بالنفط، قوتان أساسيتان، هما: حكومة الوفاق في العاصمة طرابلس (غرب)، والقوات التي يقودها «حفتر»، التابعة لمجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق (شرق).

ويتهم «حفتر» بأن له علاقات قوية ببعض الدوائر السياسية والاستخباراتية الغربية، خاصة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه).

وانضم لثورة 14 فبراير/شباط 2011، التي أطاحت بنظام «القذافي»، لكنه تمرد على المؤسسات التي انبثقت عن هذه الثورة عام 2014، وحاول تنفيذ انقلاب عسكري ضد المؤتمر الوطني العام.

ومنذ تمرده على الثورة، يخوض «حفتر» حربا ضد جماعات من الثوار والمسلحين الإسلاميين بدعم قوي من مصر والإمارات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

حفتر خليفة حفتر ليبيا المشري عقيلة صالح ماكرون اتفاق باريس

المشري يتهم مصر والإمارات وفرنسا بإطالة الأزمة الليبية