روسيا تدعو لسحب القوات غير السورية من الحدود مع (إسرائيل)

الأربعاء 30 مايو 2018 11:05 ص

دعا وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، إلى انسحاب كل القوات غير السورية من حدود سورية الجنوبية، في إشارة إلى القوات الإيرانية.

وقال في كلمة له خلال منتدى «قراءات بريماكوف» المنعقد بموسكو: «لدينا اتفاقات معروفة جيدا، حول منطقة خفض التوتر الجنوبية في سوريا، و(إسرائيل) تعرف ذلك جيدا حتى في فترة تحضير هذه الاتفاقات، وتتضمن في نصها سحب كل القوات غير السورية من هذه المنطقة».

وأضاف أن هذا «يجب أن يحدث بأسرع ما يمكن، ونحن الآن نعمل مع نظرائنا الأردنيين والأمريكيين على ذلك».

وفيما يعتبر تتمة لتصريح «لافروف» وتفسيرا له، صرح نائبه «ميخائيل بوغدانوف»، أن بلاده ترى أن «العسكريين السوريين يجب أن يقفوا على الحدود الجنوبية».

وأضاف أن الأردن اقترح عقد اجتماع ثلاثي حول سوريا، في عمان على مستوى الوزراء، وأن بلاده ننتظر من واشنطن تنسيق موعد ومستوى هذا اللقاء.

وتخضع منطقة الجنوب السوري لاتفاق «خفض التصعيد» الموقع في العاصمة الأردنية عمان في يوليو/تموز العام الماضي، بين كل من الأردن وروسيا والولايات المتحدة.

وراجت خلال اليومين الماضيين تسريبات عدة بشأن صفقة باتت شبه منجزة بين هذه الأطراف لحسم الوضع في الجنوب السوري، وإبعاده عن أية مواجهة إسرائيلية إيرانية محتملة.

وقالت مصادر إعلامية إن هذه الصفقة تضمن إبعاد إيران وميليشياتها عن الجنوب السوري، إرضاء لـ(إسرائيل)، مقابل تسليم الحدود، بما في ذلك معبر نصيب، للنظام السوري.

ونقلت «سبوتنيك» الروسية عما وصفته بـ«مصدر مطلع» قوله، إن البلدان الثلاثة (روسيا وأمريكا والأردن) تريد تسليم المنطقة على أساس اتفاق، إلى الشرطة العسكرية الروسية، بوجود فصائل المعارضة المحلية التي ينبغي أن تسلم جميع أسلحتها الثقيلة.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الأربعاء، أن (إسرائيل) وافقت على انتشار قوات النظام السوري على حدودها الشمالية، مشيرة إلى أن اجتماعا سيعقد الخميس في موسكو بين وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو»، ونظيره الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، لبحث هذه التطورات.

ويرى مراقبون أن «صفقة الجنوب» تأتي على حساب كل من طهران وميليشياتها من جهة، وفصائل المعارضة السورية من جهة أخرى، وتعزز الحل الروسي للأزمة السورية، رغم تضارب مصالح القوى المؤثرة على الأرض.

كما تضمن سيطرة النظام على الحدود الجنوبية والغربية، وتمنحه نصرا ماديا ومعنويا بإعادة الأمور على جبهة الجولان إلى ما كانت عليه قبل الثورة السورية.

وسبق أن تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، أنباء عن أن روسيا طلبت من إيران سحب قواتها من الحدود السورية - الإسرائيلية.

غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، قال إن بلاده «باقية في سوريا طالما استمر خطر الإرهاب، وطالما بقيت الحكومة السورية تطلب المساعدة من إيران».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا سوريا إسرائيل إيران خفض التصعيد انسحاب الجنوب السوري