شن المعارض الإيراني البارز «مهدي كروبي»، أحد زعماء الحركة الخضراء الإيرانية المعارضة والقابع في الإقامة الجبرية منذ 8 سنوات، هجوما حادا على المرشد الإيراني «علي خامنئي»، لعدم اتخاذه قرارا بالإفراج عنه وعن القيادي الآخر «مير حسين موسوي».

وفي رسالة مفتوحة وجهها إلى أعضاء اللجنة المركزية لحزب «اعتماد ملي» (الثقة الوطنية)، اعتبر الزعيم المعارض أن «قرار إنهاء الإقامة الجبرية أصبحت بيد ملك الموت عزرائيل الذي إما سيأخذنا قبل الشخص الآخر أو يأخذه قبلنا»، في إشارة إلى المرشد الأعلى للثورة الإيرانية.

ولفت موقع «سحام نيوز» التابع لحزب «اعتماد ملي»، الذي نشر الرسالة، أن قصد «كروبي» من «الشخص الآخر» هو «خامنئي»، الذي بيده الكلمة الأخيرة في قرار الإفراج عن زعماء الحركة الخضراء.

وقدم «مهدي كروبي» مرة أخرى استقالته من الأمانة العامة للحزب إلى المؤتمر العام الثاني للحزب الذي عُقد الجمعة الماضية وسط خلافات داخلية وصراع مع السلطات الأمنية.

وكرر أمين عام الحزب وصفه لانتخابات الرئاسية عام 2009 التي فاز بها الرئيس الإيراني السابق «أحمدي نجاد» بولاية ثانية بأنها «صورية ومثيرة للسخرية»، حيث يقول زعماء «الحركة الخضراء» وأنصارها إن الحرس الثوري زور النتائج لصالح «نجاد» بدعم مباشر من المرشد.

وكان «مهدي كروبي»، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني وأحد زعماء «الحركة الخضراء» المعارضة والخاضع للإقامة الجبرية مع «مير حسين موسوي» (رئيس وزراء إيران السابق)، قد وجه رسالة مفتوحة في يناير/كانون الثاني الماضي، إلى «خامنئي»، قال فيها إن الاحتجاجات الشعبية الأخيرة جاءت بسبب الظلم والفساد وعدم تحمل «خامنئي» المسؤولية كمرشد للبلاد طيلة العقود الثلاثة الماضية.