اتفاق منبج ينتظر لقاء «جاويش أوغلو - بومبيو»

الخميس 31 مايو 2018 08:05 ص

قالت تركيا إنها توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، يضمن لها السيطرة على مدينة منبج (شمالي سوريا) بعد انسحاب الوحدات الكردية منها، فيما أشارت واشنطن إلى أن المحادثات مع أنقرة جارية، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

وكشف وزير الخارجية التركي «مولود جاويش أوغلو»، في مقابلة تليفزيونية الأربعاء، أن القوات التركية والأمريكية ستسيطر على منبج إلى حين تشكيل إدارة جديدة في المنطقة بموجب تفاهم مع واشنطن سيغادر بموجبه المسلحون (في إشارة إلى عناصر وحدات حماية الشعب الكردية) المنطقة.

وأضاف أن «الجدول الزمني لهذه الخطة، وإقرارها، يمكن أن يحدد أثناء محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع المقبل (في 4 يونيو/حزيران المقبل)».

ولفت إلى أن الخطط الخاصة بمنبج يمكن أن تستكمل قبل نهاية الصيف، إذا تم التوصل لاتفاق نهائي.

وحسب «الأناضول»، فإن أنقرة وواشنطن وضعتا «خريطة طريق» في شأن مدينة منبج تشمل انسحاب «وحدات حماية الشعب» الكردية من غرب الفرات خلال شهر، الأمر الذي نفاه مجلس منبج العسكري.

فيما أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية «هيذر ناورت»، أن المحادثات «لا تزال مستمرة بين بلادها وتركيا في شأن منبج».

وقالت في مؤتمر صحفي: «لم يتم بعد التوصل إلى اتفاق، فلا تزال المحادثات جارية».

ووفقاً لمعلومات استخباراتية، فإن قادة «وحدات حماية الشعب الكردية» باشروا الخروج من منبج إلى مدينة عين العرب (كوباني) شرق نهر الفرات (شمالي سوريا)، ليتوجهوا منها إلى بلدة عين عيسى.

وتنص المرحلة الثانية من «خريطة الطريق»، على تولي عناصر من القوات المسلحة والاستخبارات التركية والأمريكية مراقبة المدينة بعد 45 يوماً من اجتماع الجانبين، على أن يعاد صوغ تفاصيل آلية المراقبة وفقاً لاحتياجات المدينة.

أما المرحلة الثالثة من الخريطة، حسب المصادر التركية، فتتضمن تشكيل إدارة محلية في غضون 60 يوماً، وإنشاء مجلسيْن، محلي وعسكري، يوفران الخدمات والأمن للمدينة، وفق التوزيع العرقي للسكان.

ولفتت المصادر إلى إمكان تغيير بعض تفاصيل الاتفاق خلال اجتماع واشنطن، مؤكدة الحفاظ على الخطوط الرئيسة المتفق عليها في اللقاءات.

في وقت نقلت «رويترز» عن مسؤول محلي في منبج (لم تسمه)، قوله إن تأكيد تركيا أن القوات الأمريكية والتركية ستسيطر على منبج موقتاً «كلام سابق لأوانه، ولا صدقية له».

كما أكدت مصادر قيادية في منبج أن القوات «لا تزال في المدينة وفي نقاط تمركز بمحيطها، ولم تتم انسحابات حتى الآن».

وأشارت إلى أن مجلس منبج العسكري عمد إلى تشكيل أفواج ومكاتب عسكرية، بتنسيق مع التحالف.

وأفادت بأن اجتماعاً جرى الثلاثاء بين قيادة مجلس منبج ووفد من التحالف أكدوا فيه أن التشاور مع تركيا لا يزال مستمراً، ولم يتم التوصل إلى نتائج قطعية.

وسبق أن طالبت تركيا، الولايات المتحدة، بسحب عناصر الوحدات الكردية إلى شرق الفرات.

والأسبوع الماضي، زار وفد أمريكي، العاصمة التركية أنقرة، للتباحث حول الملف السوري، ولا سيما مدينة منبج.

ويغضِب الدعم الأمريكي لوحدات حماية الشعب الكردية، تركيا التي تحارب ضدها في عفرين، شمال سوريا، منذ انطلاق عملية غصن الزيتون في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، وطالبت مراراً بسحب هذه العناصر من مدينة منبج إلى شرق نهر الفرات، وإلا فإنها ستوسع عملية غصن الزيتون لتشمل منبج ومناطق أخرى في الشمال السوري.

  كلمات مفتاحية

تركيا شمال سوريا الأكراد أمريكا منبج عفرين شرق الفرات غصن الزيتون