ترتيبات عسكرية رباعية بجنوب سوريا لكبح إيران

الخميس 31 مايو 2018 08:05 ص

تكثّفت الاتصالات الأمريكية الروسية الأردنية الإسرائيلية، بهدف بلورة ترتيبات عسكرية في الجنوب السوري، لكبح إيران.

وأجرى وزير الخارجية الأمريكي «مايك بومبيو» سلسلة من المحادثات الهاتفية شملت العاهل الأردني الملك «عبدالله الثاني» الذي بحث معه «الوضع الإقليمي والتطورات السورية»، قبل أن يبحث مع نظيره الروسي «سيرغي لافروف» «جهود تسوية الأزمة السورية».

وكان لافتاً أن بيان الخارجية الروسية أفاد باتفاق الوزيرين على ضرورة العمل على «تجاوز الخلافات القائمة عبر حوار مهني في مصلحة تطبيع أجواء التنسيق»، بعدما كرر «لافروف» الأربعاء دعوته القوات الأجنبية كافة إلى «ضرورة مغادرة الجنوب السوري».

وراجت خلال اليومين الماضيين، تسريبات عدة بشأن صفقة باتت شبه منجزة بين هذه الأطراف لحسم الوضع في الجنوب السوري، وإبعاده عن أية مواجهة إسرائيلية إيرانية محتملة.

وقالت مصادر إعلامية إن هذه الصفقة تضمن إبعاد إيران وميليشياتها عن الجنوب السوري، إرضاء لـ(إسرائيل)، مقابل تسليم الحدود، بما في ذلك معبر نصيب، للنظام السوري.

ونقلت «سبوتنيك» الروسية عما وصفته بـ«مصدر مطلع» قوله، إن البلدان الثلاثة (روسيا وأمريكا والأردن) تريد تسليم المنطقة على أساس اتفاق، إلى الشرطة العسكرية الروسية، بوجود فصائل المعارضة المحلية التي ينبغي أن تسلم جميع أسلحتها الثقيلة.

وتنتظر روسيا والأردن، موافقة الولايات المتحدة، على عقد اجتماع بعمان، على مستوى الوزراء، لبحث هذا الاتفاق.

يشار إلى أن وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» سيبحث مع نظيره الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان»، الخميس، تفاصيل العملية العسكرية التي تستعد القوات الحكومية السورية لشنها في جنوب البلاد.

وتهدف المساعي الروسية مع الجانب الإسرائيلي لضمان عدم الاعتراض على العملية، خاصة أنها منطقة متاخمة لحدود (إسرائيل) التي تبدي رفضاً قاطعاً لوجود مقاتلين إيرانيين أو من «حزب الله» اللبناني خلال تلك المعركة.

ويرى مراقبون أن «صفقة الجنوب» تأتي على حساب كل من طهران وميليشياتها من جهة، وفصائل المعارضة السورية من جهة أخرى، وتعزز الحل الروسي للأزمة السورية، رغم تضارب مصالح القوى المؤثرة على الأرض.

كما تضمن سيطرة النظام على الحدود الجنوبية والغربية، وتمنحه نصرا ماديا ومعنويا بإعادة الأمور على جبهة الجولان إلى ما كانت عليه قبل الثورة السورية.

وسبق أن تداولت وسائل إعلام إسرائيلية، أنباء عن أن روسيا طلبت من إيران سحب قواتها من الحدود السورية - الإسرائيلية.

غير أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي»، قال إن بلاده «باقية في سوريا طالما استمر خطر الإرهاب، وطالما بقيت الحكومة السورية تطلب المساعدة من إيران».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جنوب سوريا أمريكا صفقة الجنوب إيران إسرائيل روسيا