قالت وسائل إعلام أمريكية، إن الرئيس «دونالد ترامب» أفشى تفاصيل سرية عن غارات جوية شنتها قواته خلال فبراير/شباط الماضي، في دير الزور السورية، وقتل فيها جنود روس.

وفي فبراير/شباط الماضي، شنت القوات الأمريكية ضربات جوية استهدفت قوات موالية لـ«بشار الأسد» حاولت شن هجوم على معسكر لتنظيم «وحدات حماية الشعب الكردية» الذي يستخدم اسم «قوات سوريا الديمقراطية»، وكان فيه جنود أمريكيون.

وما زالت الولايات المتحدة تحتفظ بالتفاصيل السرية للهجوم الذي قتل فيه عدد من الجنود الروس.

لكن الأسبوع الماضي، شارك «ترامب» في فعالية خيرية لجمع تبرعات نظمتها مؤسسة داعمة له، ليكشف أسرار تلك الضربات الجوية حينما أشاد بطيار شارك في الهجوم بطائرة من طراز «إف ـ 18».

جاء ذلك بحسب شخص كان موجودا في تلك الفعالية تحدث لعدد من وسائل الإعلام، دون أن يسمح بالكشف عن هويته.

ولفت الشخص ذاته إلى أن الضربات الجوية استمرت 10 دقائق، وقتل خلالها عدد يتراوح بين 100 إلى 300 جندي روسي.

والأسبوع الماضي، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إن الاشتباكات التي اندلعت بين الجنود الأمريكيين في ذلك الهجوم، وقوات موالية لقوات «الأسد» استمرت 4 ساعات، وقتل خلالها ما يقرب من 300 من الأخيرة.

غير أن الإدارة الأمريكية رفضت التعليق على ما ذكرته الصحيفة في هذا السياق.

وفي 7 فبراير/شباط الماضي، أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم «الدولة الإسلامية» بقيادة واشنطن، تنفيذ ضربات جوية ضد قوات موالية للنظام السوري، لهجومها على مقر ما يسمى «قوات سوريا الديمقراطية» التي يشكل «وحدات حماية الشعب» عموده الفقري.

وأشار التحالف إلى أن «الهجوم وقع على بعد 8 كيلومترات شرق خط مناطق خفض التوتر المتفق عليه على نهر الفرات».

وآنذاك قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن «العديد من الروس الذين تم تعيينهم مقاولين شبه عسكريين، كانوا من بين أكثر من 100 شخص قتلوا في غارات أمريكية شمال شرقي سوريا، بحسب عدد من أصدقائهم وذويهم»، وهو ما نفته موسكو.