غادر السفير التركي لدى الولايات المتحدة، «سردار قليج»، العاصمة أنقرة متجها إلى واشنطن، بعد نحو أسبوعين من استدعائه بهدف التشاور، على خلفية قتل (إسرائيل) عشرات الفلسطينيين في غزة ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة.

ووفق مصادر دبلوماسية، فإن «قليج»، غادر العاصمة أنقرة، اليوم، وتوجه إلى واشنطن، قبل الاجتماع المقرر بين وزير خارجية تركيا «مولود جاويش أوغلو»، ونظيره الأمريكي «مايك بومبيو»، في 4 يونيو/حزيران المقبل، في العاصمة الأمريكية؛ حيث سيتركز جدول الأعمال على الملف السوري، وتفاهمات بخصوص مدينة منبج السورية.

وفي 16 مايو/أيار الجاري، عاد «قليج»، إلى بلاده عقب استدعائه بهدف التشاور، على خلفية نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، والمجزرة التي ارتكبتها (إسرائيل) على حدود قطاع غزة.

وفي 14 و15 مايو/أيار الجاري، ارتكب الجيش الإسرائيلي مجزرة دامية بحق متظاهرين سلميين على حدود قطاع غزة، استشهد فيها 65 فلسطينيًا وجرح أكثر من ثلاثة آلاف آخرين.

وكان المتظاهرون يحتجون على نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة، ويحيون الذكرى الـ70 لـ«النكبة» الفلسطينية المتزامنة مع قيام (إسرائيل).

وقالت أنقرة إنها توصلت إلى اتفاق مع الولايات المتحدة، يضمن لها السيطرة على مدينة منبج (شمالي سوريا) بعد انسحاب «وحدات حماية الشعب» (ي ب ك)، الجناح المسلح لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي (ب ي د)، منها.

فيما أشارت واشنطن إلى أن المحادثات مع أنقرة جارية، ولم يتم التوصل إلى اتفاق بعد.

وكشف وزير الخارجية التركي في مقابلة تليفزيونية، الأربعاء، أن القوات التركية والأمريكية ستسيطر على منبج إلى حين تشكيل إدارة جديدة في المنطقة بموجب تفاهم مع واشنطن سيغادر بموجبه المسلحون (في إشارة إلى عناصر ي ب ك) المنطقة.

وأضاف أن «الجدول الزمني لهذه الخطة وإقرارها يمكن أن يُحدد أثناء محادثاته مع وزير الخارجية الأمريكي».

والأسبوع الماضي، زار وفد أمريكي العاصمة التركية أنقرة؛ للتباحث حول الملف السوري، ولا سيما مدينة منبج.

ويغضِب الدعم الأمريكي لـ«ي ب ك»، تركيا، وطالبت مراراً بسحب هذه العناصر من مدينة منبج إلى شرق نهر الفرات، وإلا فإنها ستوسع عملية «غصن الزيتون» لتشمل منبج ومناطق أخرى في الشمال السوري.