الأمم المتحدة: القتال في درنة وصل مستويات غير مسبوقة

الخميس 31 مايو 2018 11:05 ص

أعلن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، في تقرير الخميس، أن القتال في مدينة درنة الليبية وصل مستويات غير مسبوقة بغارات جوية وقصف لمناطق سكنية واشتباكات ضارية على الأرض.

وأضاف المكتب أن هناك نقصا حادا في المياه والطعام والدواء، وأن الكهرباء والمياه مقطوعة بالكامل عن 125 ألفا تقريبا من سكان درنة التي تحاصرها قوات «خليفة حفتر» منذ يوليو/تموز 2017.

والإثنين الماضي، أعلنت شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات «حفتر» أن الأخيرة أحرزت تقدما كبيرا على مختلف المحاور القتالية بمدينة درنة.

واندلعت المواجهات في محيط درنة في 17 من الشهر الجاري بين قوات حفتر و«قوة حماية درنة» (مجلس شورى مجاهدي درنة سابقا)؛ ما أسقط قتلى وجرحى من الطرفين.

ودرنة هي آخر معقل رئيسي في شرقي ليبيا للمعارضين لقوات «حفتر»، التي تتصارع على الشرعية والنفوذ مع حكومة الوفاق الوطني، المدعومة دوليا، ومقرها في العاصمة طرابلس (غرب).

وتعتبر سلطات شرقي ليبيا، التي ينتمي إليها «حفتر»، «قوة حماية درنة» تنظيما «إرهابيا» مرتبطا بتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب»، وهو ما تنفيه الأخيرة، التي تضم كتائب إسلامية شاركت في الثورة الشعبية التي أطاحت بـ«معمر القذافي» في 2011.

وتشكلت تلك القوة في 12 ديسمبر/كانون الأول 2014، لمواجهة قوات ما تسمى بـ«عملية الكرامة»، التي أطلقها «حفتر»، منتصف مايو/آيار من ذلك العام، ودشنت عملية قالت إنها تستهدف تطهير درنة من «المتطرفين»، وتحاصر المدينة منذ ذلك الوقت.

وتنتقد شخصيات سياسية إسلامية في ليبيا عملية درنة، ويعتبرها المجلس الأعلي للدولة الليبي (مجلس رسمي استشاري) تصعيدا عسكريا يساهم في تأزيم الوضع، بينما ترى حكومة الوفاق أنها تهدد حياة المدنيين داخل المدينة.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الأمم المتحدة ليبيا درنة حفتر