النظام السوري يحشد لمعركة الجنوب.. والمعارضة تستعد للتصدي

الخميس 31 مايو 2018 03:05 ص

واصل النظام السوري استقدام تعزيزات عسكرية إلى محافظة درعا جنوبي البلاد، في إطار التحضير لعملية عسكرية مرتقبة باتجاه معبر حدودي مع الأردن، وسط استعداد فصائل المعارضة للتصدي لها.

ونشطت أرتال قوات النظام في المرور ليلاً إلى الثكنات العسكرية في شمال درعا وبلدة خربة غزالة على الأوتوستراد الدولي الرابط بين العاصمتين السورية دمشق والأردنية عمان، وتتألف من دبابات ومنصات صواريخ ورشاشات ثقيلة ومتوسطة، بحسب ما أفاد به مراسل «الأناضول».

وأكد الناطق باسم غرفة عمليات «البنيان المرصوص» (تجمع فصائل معارضة) في درعا، «أبوشيماء»، أن فصائل المعارضة رصدت عبور بعض الأرتال العسكرية إلى درعا من ريفها الشمالي والعاصمة دمشق، وتمركز بعضها في اللواء 32 قرب مدينة درعا، وأخرى على أطراف بلدة خربة غزالة.

وقال الناطق العسكري إن الفصائل استهدفت أمس رتلاً عسكرياً مؤلفاً من 12 دبابة قرب مدينة درعا، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية في صفوف قوات النظام بينهم ضابطان، ما منع استكمال الرتل طريقه إلى المدينة.

وأوضح «أبوشيماء»، أن فصائل درعا رفعت درجة الجاهزية وتستعد للمواجهة العسكرية التي أصبحت «محتومة»، على حد قوله، بعد رفض الفصائل شروط النظام السوري لإعادة فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن (تسيطر عليه قوات المعارضة منذ أبريل/نيسان 2015)، والتي كان أبرزها «سيادة النظام على المعبر».

من جانبه، نفى القيادي العسكري في الجيش الحر، «أبوحسن المسالمة»، التوصل لاتفاق مع الجانب الأردني، لإعادة فتح معبر نصيب، نظراً للتعقيدات والشروط التي يضعها النظام السوري، وهي ما ترفضها الفصائل جملةً وتفصيلاً.

واعتبر أن «النظام السوري يستغل حاجة الأردن لإعادة تشغيل معبر نصيب، ويضع شروطا تعجيزية، ويطمح من خلال ذلك إلى إعطاء ذريعة لهجومه العسكري، بدفع من القيادة العسكرية الإيرانية التي ترى في المنطقة الجنوبية مصلحة استراتيجية لها لموقعها الجغرافي».

ولفت «المسالمة» إلى أن فصائل المعارضة نقلت للجانب الأردني رفضها لأي مقترح يقضي بخروج فصائل المعارضة من الجنوب وإن كان ذلك بضمانة روسية، إنما تُصر جميع الفصائل على قرار المواجهة والدفاع عن مناطقها.

كما توقع أن تتضح ملامح المرحلة المقبلة في الجنوب السوري خلال وقت قريب جدا، مشيرا إلى استمرار المشاورات والاجتماعات بين بعض قادة الفصائل والجانب الأردني في العاصمة عمّان.

وتأتي تلك التطورات وسط خلافات مكتومة بين حليفي النظام السوري (روسيا وإيران) تحت الضغوط التي تتعرض لها روسيا لتحجيم دور إيران في سوريا، خاصة على الحدود مع (إسرائيل).

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا النظام المعارضة درعا جنوب الأردن نصيب