كل دقيقة.. 11 مليون سيجارة تشتعل و10 مدخنين يموتون

الخميس 31 مايو 2018 03:05 ص

«أكثر من 10 أشخاص يموتون كل دقيقة بسبب التدخين، ومع نهاية القرن الواحد والعشرين سيبلغ عدد الوفيات بسبب التدخين مليار شخص إذا استمر الوضع على ما هو عليه اليوم، ما يعني مجموع عدد ضحايا الحربين العالميتين معا».

هكذا توقعت منظمة الصحة العالمية في إحصاءات صادمة تضمنها تقرير نشرته بمناسبة اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ لعام 2018 تحت شعار «التبغ وأمراض القلب».

لكن منظمة الصحة العالمية قالت إن عدد المدخنين على مستوى العالم تراجع خاصة بين النساء، لكن دولة واحدة من بين كل ثماني دول تمضي على الطريق الصحيح لتحقيق الهدف العالمي بخفض استخدام التبغ بشكل كبير بحلول عام 2025.

وأكدت المنظمة في تقريرها أن أكثر من مليار مدخن في العالم، يشعلون كل دقيقة 11 مليون سيجارة، ويموت خلالها أكثر من 10 أشخاص.

ويشير التقرير إلى أن نحو 80% من المدخنين يعيشون في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط، ويموت منهم سنويا نحو 7 ملايين شخص، بحسب ما نقلته وكالات أنباء عالمية.

ويهدف إحياء اليوم العالمي هذا العام الذي يصادف يوم 31 مايو/أيار سنويا، إلى التركيز على زيادة الوعي بشأن الصلة بين التبغ وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية، والتي تعتبر مجتمعة أولى أسباب الوفاة في العالم.

كما يسعى لحثّ الجميع، حكومات ومجتمعات، على اتخاذ الإجراءات والتدابير العملية التي تحدّ من مخاطر التبغ على صحة القلب.

وتؤكد المنظمة أن أمراض القلب والأوعية الدموية تحصد أرواح الناس بمعدل يفوق أية أسباب أخرى للوفاة، لافتة إلى أن تعاطي التبغ والتعرّض لدخانه غير المباشر (التدخين السلبي) يقف خلف وفاة 12% تقريبا من مجموع الوفيات الناجمة عن أمراض القلب، علما أن تعاطيه هو السبب الثاني للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بعد ارتفاع ضغط الدم.

ووفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية،  فإنّ الصين لديها أكبر عدد من المدخنين نسبة لعدد سكانها البالغ 1.3 مليارات نسمة، وقدرته بنحو 315 مليون مدخن يستهلكون أكثر من ثلث السجائر في العالم.

لكنه في الوقت نفسه، فإن إندونيسيا لديها أعلى نسبة من المدخنين، وتبلغ 76% من الرجال الذين تزيد أعمارهم على 15 عاما.

وقالت المنظمة إن التقدم الذي أحرز في التخلص من عادة التدخين متفاوت حيث أن الأمريكتين هي المنطقة الوحيدة التي تمضي قدما باتجاه تحقيق هدف خفض استخدام التبغ بنسبة 30% بحلول عام 2025 مقارنة بالعام 2010 بين الرجال والنساء.

وأضافت أن «أحد العوامل الرئيسية التي تعرقل الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط هو بالتأكيد أن الدول تواجه مقاومة من القائمين على صناعة التبغ الذين يرغبون في استبدال العملاء الذي يموتون بالتسويق بحرية لمنتجاتهم وجعل الأسعار في متناول الشباب».

وكانت دراسة نُشرت في دورية «لانسيت» الطبية في أبريل/نيسان 2017، أشارت إلى انخفاض نسبة الأشخاص الذين يدخنون التبغ يوميا خلال 25 عاما.

ووجدت أن واحدا من كل 4 رجال، وامرأة واحدة من كل 20 امرأة، كانوا يدخنون يوميا في عام 2015، لكن هذا المعدل سجل تراجعا عما كان عليه عام 1990، حين كان رجل واحد من كل ثلاثة رجال وامرأة من بين 12 امرأة يدخنون يوميا.

واستندت الدراسة إلى معطيات جماعة ضغط تسمى «أطلس التبغ»، التي لفتت إلى أن انخفاض معدلات التدخين في بعض الدول «يقابله استهلاك متزايد في بلدان أخرى بسبب ضعف ضوابط مكافحة استخدام منتجات التبغ».

وفي حين يرتفع التدخين في المناطق الفقيرة في العالم، لا سيما في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ينخفض في دول مثل أستراليا والبرازيل وبريطانيا التي تشمل إجراءات مكافحة التدخين فيها ارتفاع الضرائب والحظر والتحذيرات الصحية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تدخين أمراض وفاة القلب الدول