حذرت قوات سوريا الديمقراطية التي تدعمها الولايات المتحدة، الخميس، رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، من استخدام القوة تجاهها لحل الأزمة السورية.

جاء ذلك في أعقاب تعهد «الأسد»، باستعادة المناطق التي تسيطر عليها قوات «سوريا الديمقراطية»، التي تشكل الميليشيات الكردية المسلحة عمودها الفقري، بالقوة إن لم تفلح المفاوضات.

وقال متحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية، «كينو جابرييل»، إن «الحل العسكري ليس هو الحل الذي يقدر أن يوصل لأي نتيجة».

وأضاف «جابرييل» في رسالة صوتية بثتها وكالة «رويترز»: «وأي حل عسكري بما يخص قوات سوريا الديمقراطية، سوف يؤدي إلى مزيد من الخسارة والدمار والصعوبات بالنسبة للشعب السوري».

وتأتي تصريحات «جابرييل» ردًا على تصريحات «الأسد» في مقابلة مع قناة «روسيا اليوم»، قال فيها إن النظام بدأ «بفتح الأبواب أمام المفاوضات» مع قوات سوريا الديمقراطية وإن «هذا هو الخيار الأول، إذا لم يحدث ذلك، فسنلجأ إلى تحرير تلك المناطق بالقوة.. وعلى الأمريكيين أن يغادروا، وسيغادرون بشكل ما».

ونفى «الأسد»، وجود ميليشيات إيرانية في بلاده، قائلاً إنهم «ضباط إيرانيون يعملون مع الجيش السوري».

وحققت قوات النظام خلال العامين الأخيرين تقدماً ميدانياً كبيراً وتمكنت منذ بدء روسيا تدخلها العسكري في سبتمبر/أيلول 2015 من استعادة زمام المبادرة على جبهات كثيرة في البلاد على حساب قوات المعارضة.

وتعد قوات سوريا الديمقراطية القوة العسكرية الثانية الأكثر نفوذاً بعد القوات الحكومية، وهي تحظى بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية الذي يوفر الغطاء الجوي لعملياتها ويدعمها بالتدريب والسلاح، كما تتواجد قوات أمريكية في معاقل نفوذ تلك القوات في منبج.

وشنت تركيا خلال العام الجاري حملة عسكرية ضد تلك القوات التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردي «بي.ي.د/بي.كا.كا» عمودها الفقري، وتتهم تركيا تلك الميليشيات بأنها مجرد وجه جديد لحزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وأوروبا إرهابيا.