طالبت منظمة العفو الدولية في بيان لها السلطات المصرية بالإفراج الفوري عن الصحفي «هشام جعفر»، مشيرة إلى أنه يرغم على النوم على الأرض في زنزانة موبوءة بالحشرات، حيث يُحتجز في حبس انفرادي مطوّل بصورة غير قانونية، وهو يفقد بصره وحالته الصحية في تدهور مستمر.

وأضافت المنظمة الحقوقية في بيانها أنه «في أكتوبر/تشرين الأول 2015 قبض أفراد من الشرطة المصرية على هشام جعفر من مكتبه بدون مذكرة اعتقال، وهو محتجز الآن بتهم ملفقة تتعلق بتلقي أموال من وكالات أجنبية بهدف الإضرار بالأمن القومي والانتماء إلى جماعة محظورة».

وتستخدم السلطات المصرية هذه التهم ضد الأشخاص الذين ينتقدون الحكومة المصرية الحالية، ومن بينهم مدافعون عن حقوق الإنسان وناشطون وصحفيون وطلبة، بحسب المنظمة.

و«هشام جعفر» رهن الحبس الانفرادي منذ اعتقاله وهو إجراء غير قانوني بموجب القانون المصري والقانون الدولي، وقد تجاوز «هشام» المدة القصوى المسموح بها للحبس الاحتياطي بموجب القانون المصري، وهي سنتان.

زنزانة موبوءة بالحشرات

ونقلت المنظمة عن عائلة «هشام» قولها «إن زنزانته موبوءة بالحشرات بسبب تسرُّب مياه المجاري، وتفتقر إلى الضوء الطبيعي أو التهوية، وإنه يُرغم على النوم على الأرض بدون توفر لوازم النوم أو فرشات».

تدهور حالته الصحية

وبحسب المنظمة الحقوقية فقد «تدهورت حالة هشام الصحية وبات يعاني من آلام شديدة، وهو مصاب بضمور العصب البصري في كلتا عينيه، ما يعني أنه يفقد بصره، كما أنه يعاني من تضخم البروستات، ولا يُسمح له بالتريض بصورة منتظمة خارج زنزانته، وفي مناسبات متباعدة يسمح له حراس السجن بالسير في بهو مهجعه، ولكنه عادةً ما يكون حبيس غرفته، وهذا أمر يصل إلى حد التعذيب».

ودعت المنظمة إلى توقيع عريضة لمطالبة «عبدالفتاح السيسي» بالإفراج الفوري عن «هشام»، لافتة إلى أنه «عُرف عن السلطات المصرية إسقاط الدعاوى، ولا سيما إذا شعرت أن أُناساً حول العالم يراقبونها».