اعتمد مجلس النواب الأمريكي تعديلا في الموازنة الدفاعية لعام 2019 يعتبر فيها الأجنحة العسكرية لـ«عصائب أهل الحق» و«حركة النجباء» في العراق منظمات إرهابية.

وقرر المجلس فرض عقوبات عليها وفروعها مع إمكانية امتداد ذلك لمكاتبها السياسية في حال عدم حل الأجنحة العسكرية وذلك خلال 90 يوما من دخولها حيز التنفيذ.

وكان القيادي في «كتلة صادقون» التابعة لـ«عصائب أهل الحق» عضو تحالف «الفتح»، «أحمد الكناني»، أكد في وقت سابق أن قرار الكونغرس بإدراج العصائب في لائحة الإرهاب يدل على فشل الإدارة الأمريكية.

كما أكد أن العصائب جزء من المكونات الفاعلة في العراق، وقد تصدى أبناء هذه الحركة لعناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في الكثير من المناطق، مبينا أن حصول «عصائب أهل الحق» على أكثر من 15 مقعدا أغاظ الأمريكيين ويعكس الوضع النفسي المربك بعد فشل سياسة الأمريكان في الشرق الأوسط.

وشكك «الكناني» بدور الولايات المتحدة في محاربة «الدولة الإسلامية»، بالقول: «كنا نرى الدعم التي تقدمه قوات التحالف وعلى رأسها أمريكا لهؤلاء التكفيريين، فمن يحترم سيادة العراق فسنحترمه ومن لا يحترم سيادتنا فسنرفضه تحت أي مسمى كان».

وأشار إلى أن «الحشد الشعبي» مؤسسة مستقلة تابعة للقائد العام للقوات المسلحة، شرعت بقانون من البرلمان العراقي، مضيفا أن «عصائب أهل الحق» أول من تصدى للإرهاب.

وفي وقت سابق، قال عضو الكونغرس الأمريكي «تيد بو»: «هذه الفصائل مثل عصائب أهل الحق وحركة حزب الله النجباء، يسيطرون على مناطق كبيرة بعد تحريرها من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية، وهذا يمهد لهم إنشاء الهلال الشيعي، الذي يمتد من إيران إلى البحر الأبيض المتوسط».

وأضاف أن فرض العقوبات على هذه الفصائل هي خطوة بالاتجاه الصحيح، في إطار تحقيق الاستراتيجية الأمريكية ضد إيران، بالإضافة إلى إنها رسالة واضحة للمنطقة.