«الناتو» يتوسع في العراق ويتدخل بليبيا ويتطلع لـ«الدول الخمس»

الخميس 31 مايو 2018 11:05 ص

أعلن  رئيس اللجنة العسكرية لحلف شمال الأطلسي، الجنرال «باتر بافل»، (أعلى سلطة في هذه المنظومة العسكرية الغربية)، «أن الحلف بصدد توسيع وترسيخ حضوره في العراق» ضمن التحالف الدولي المضاد لتنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك رغم انحسار وجود التنظيم بشكل كبير.

كما دافع «بافل» عن تدخل حلف الناتو في ليبيا، مشددا على أن «أن حلف الأطلسي تدخل في ليبيا بتفويض من الأمم المتحدة لحماية المدنيين ضد ضربات النظام، كما حظي تدخله بدعم من مجلس الأمن الدولي ومجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، وقد أتقن الحلف المهمة التي كلف بها»، وفق قوله.

وجاءت تصريحات «بافل» في اختتام زيارة عمل أنهاها، الأربعاء، لموريتانيا.

وأضاف في تصريحاته أن «الحلف يخطط حالياً لإكمال ما بدأه في العراق من أجل أن يحافظ على النتائج التي حققها هناك».

كما اعتبر أنه «لتحقيق تلك الأهداف، سينظم الحلف في يوليو/تموز المقبل مهمة تدريبية جديدة في العراق»، مشيرا إلى أن «أفضل طريقة لمكافحة الإرهاب هي بدون شك المساعدة في تكوين القوات المسلحة المحلية».

وأضاف «بافل» أنه «بعد أي تدخل عسكري ينبغي السهر على نزع أسلحة المجموعات شبه العسكرية ومساعدة البلد على تطوير مؤسساته الأمنية والدفاعية، وهذه مهمة تعود للمجموعة الدولية».

وحول الأوضاع في ليبيا قال المسؤول العسكري رفيع الرتبة إن «الأزمة في ليبيا أظهرت أن حلف الناتو قادر بشكل فعال على استخدام القوة لحماية المدنيين كما سبق له أن فعل في البلقان»، مضيفا: «يجب أن نعرف الطريقة التي نرسي بها الأمن والاستقرار في محيطنا».

وفيما يتعلق بمهمته الحالية في ليبيا، أكد الجنرال أن «حلفه يدعم حاليا وبدون تحفظ، جهود الأمم المتحدة الهادفة لإيجاد حل سياسي للأزمة، وهو مستعد لمساعدة ليبيا في إعادة بناء مؤسساتها الأمنية والعسكرية، خاصة وزارة للدفاع الوطني وقيادة الأركان وجهاز الاستخبارات والأمن».

ولفت إلى أن «خبراء حلف الناتو مستعدون ضمن التعاون مع الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وفي الإطار الثنائي، للتباحث مع السلطات الليبية حول الطرق التي يمكن للحلف أن يساعد بها هذا البلد الممزق».

وحول التعاون بين حلف الناتو ومجموعة دول الساحل الخمس، أوضح «باتر بافل» أنه «ليس هناك في الوقت الحالي تعاون بين الحلف ومجموعة دول الساحل الخمس، فالحلف لم يتلقَ أي طلب للتعاون وليس له أي تفويض للقيام بأي دور في المنطقة».

وتابع بأن «المحادثات التي أجريتها خلال زيارتي هذه مع كبار مسؤولي مجموعة دول الساحل الخمس هي الأولى من نوعها وإذا عدت لبروكسل فإننا سنتدارس على المستوى السياسي بشكل محمق النقاط التي ناقشناها هنا، ونحن نفضل في الوقت الراهن الاطلاع على تطور الأوضاع في الساحل والاقتصار على تبادل المعلومات في هذا الشأن».

وأشار الجنرال «بافل» إلى أن «جو الأمن الحالي في أوروبا والشرق الأوسط وانعكاسات الأوضاع في ليبيا والعراق وسوريا على السلام العالمي، تمثل بحق تهديدات وتحديات على مستوى الأمن المشترك تحتم تعاونا مكثفا أكثر من أي وقت مضى بين موريتانيا وعدد من الدول والأطراف التي تنسق جهودها ضمن شراكة الحوار المتوسطي».

  كلمات مفتاحية

الناتو باتر بافل محادثات دول الساحل الشرق الأوسط