أعلنت الحكومة المغربية، الخميس، أنها تتابع باهتمام تحقيقات فتحها القضاء الإسباني بخصوص الاشتباه في الاستغلال الجنسي لعاملات مغربيات في حقول الفراولة جنوبي إسبانيا.
وقال الناطق باسم الحكومة «مصطفى الخلفي»، في مؤتمر صحفي عقده بالرباط: «بخصوص ما أثير حول العاملات المغربيات في إسبانيا، هنالك متابعة دقيقة للموضوع من الحكومة، بما يحقق الإنصاف وصيانة الكرامة، ويضمن الوفاء بالحقوق المنصوص عليها في القوانين الدولية».
وأضاف «الخلفي» أن «كرامة المرأة المغربية خط أحمر وأي شكل من أشكال الاستغلال لهؤلاء النسوة لا يمكن القبول به أو التسامح معه»، مشددا على أن الدفاع عنهن مسؤولية الحكومة.
وأشار إلى أن الحكومة المغربية وقبل أن يتم فتح تحقيق قضائي في الموضوع من القضاء الإسباني، تفاعلت مع القضية ودعت إلى القيام بتحقيق حولها بمشاركة البرلمان.
وأوضح أن الحكومة تقوم بتواصل مكثف مع الطرف الإسباني حول القضية لأنها «تهم الرأي العام وليست بسيطة».
والسبت الماضي، فتح القضاء الإسباني تحقيقا في شكاوى تقدمت بها عاملات مغربيات موسميات حول الاعتداء الجنسي عليهن في حقول الفراولة بمدينة هويلفا، جنوبي إسبانيا.
وعلى إثر ذلك، تم توقيف شخص إسباني، يعمل مشرفا على أحد الحقول، قبل أن تقرر النيابة العامة الإسبانية متابعته في حالة سراح (استمرار الإجراءات القضائية دون اعتقال الشخص المعني).
ولا تزال تحقيقيات القضاء الإسباني جارية في هذا الملف.
وبناء على اتفاق بين المغرب وإسبانيا في 2001، تصدر الأخيرة تصريحات بالعمل الموسمي بحقول الفراولة بإسبانيا لعاملات مغربيات يتجاوز عددهن 10 آلاف سنويا.
