كشفت وزارة الداخلية السعودية تفاصيل مقتل جندي سعودي وإصابة آخرين، الأربعاء الماضي، في هجوم على أحد مقرات الحرس الوطني في مدينة الطائف (غربي المملكة).
وقال المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إن «وكيل رقيب/عبدالله مشاري نايف السبيعي، تعرض لعمل إجرامي غادر من أحد الأشخاص باستخدام سلاح أبيض نتج عنه استشهاده عندما كان يؤدي مهام عمله في إدارة حركة المرور بشارع الجيش في محافظة الطائف».
وأضاف: «عند محاصرة الجاني من الجهات الأمنية، أثناء محاولته الفرار باستخدام دورية المرور، ترجل منها وبحيازته السلاح الموجود داخل الدورية واتجه إلى داخل مبنى حكومي وهو يطلق النار تُجاه رجال الأمن مما اقتضى التعامل معه وفق ما تطلبه الموقف لتحييد خطره».
وتابع: «تم القبض عليه (الجاني) بعد إصابته التي نقل على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج واتضح أنه المدعو عبدالعزيز سعود سعد المعقبي المالكي، وهو من أرباب السوابق، فيما أُصيب جراء ذلك اثنان من رجال الأمن أحدهما من وزارة الحرس الوطني، والآخر من الدوريات الأمنية ويتلقيان حالياً العلاج في المستشفى وحالتهما مستقرة».
وأوضح أن «الجهات الأمنية تباشر تحقيقاتها في هذا العمل الغادر الجبان للوقوف على كافة تفاصيله والمتورطين فيه، وسيتم الإعلان بما يستجد لاحقاً».
كان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تداولوا مقاطع فيديو لعملية إطلاق نار متبادل بالطائف، لافتين إلى أن عملية الاقتحام أسفرت عن مقتل عسكري على الأقل وإصابة 2 آخرين.
يشار إلى أن السعودية تشهد بين فترة وأخرى هجمات مسلحة تستهدف قوات الأمن.
وسبق أن سجلت المحكمة الجزائية المتخصصة في السعودية، المعنية بالنظر في قضايا الإرهاب، ارتفاعا بنسبة 132% في عدد القضايا الجنائية المتعلقة بالجرائم الإرهابية الواردة إليها من النیابة العامة، خلال الفترة من سبتمبر/أيلول 2017 وحتى مارس/آذار 2018.
وهذه النسبة المرتفعة قياسا بالأعوام الأخيرة تأتي تزامنا مع تصريحات دائمة تصدر عن السعودية بمواصلة دعم مكافحة الإرهاب، في إشارة على ما يبدو إلى عجزها عن ضبط انتشاره في البلاد.
