الانتقادات تلاحق مجلة «فوغ» بسبب صورة ابنة الملك «عبدالله»

الجمعة 1 يونيو 2018 05:06 ص

توالت ردود الفعل المنتقدة لوضع صورة الأميرة «هيفاء»، بنت العاهل السعودي الراحل الملك «عبدالله بن عبدالعزيز»، على غلاف مجلة «فوغ العربية»، ضمن تغطية لقرار السماح للسعوديات بقيادة السيارات، الذي يدخل حيز النتفيذ الشهر الجاري.

وانتقدت صحيفة «نيويورك تايمز» قيام المجلة بوضع صورة الأميرة «هيفاء» خلف مقود السيارة، دون الإشارة إلى 11 ناشطة سعودية جرى اعتقالهن في مايو/أيار المنصرم وتقول منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية إن سبب اعتقالهن هو على ما يبدو أن «رغبتهن برؤية النساء يقدن السيارات سبقت رغبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان».

وقالت الصحيفة الأمريكية إن «الأميرة هيفاء إحدى بنات الملك عبدالله العشرين تجلس خلف مقود السيارة في وقت سجنت النساء اللاتي كافحن كي تعطى المرأة السعودية الحق بقيادة السيارة».

وقال نقاد إن غلاف «فوغ» فشل في التأكيد على كفاح النسوة اللواتي طالبن لعقود بمنح المرأة هذا الحق.

وسارع الناشطون على «تويتر» لانتقاد «فوغ» واتهامها بإغفال الأصوات الحقيقية.

وقام آخرون بوضع صورة «عزيزة اليوسف» و«لجين الهذلول» اللتين لا تزالان في المعتقل مكان صورة الأميرة عبر برنامج تعديل الصور «الفوتوشوب».

وكتبت «فوغ» على غلاف عددها لشهر يونيو/حزيران: «السعودية تضع المرأة على مقعد القيادة ونحن أيضا».

وفي المقابلة التي أجرتها «فوغ» مع الأميرة «هيفاء» حاولت التمويه على كل الروايات عن البلد، وابتعدت عن أي شيء يمكن أن يكون ناقدا للحكومة.

وقالت الأميرة «هيفاء» خلال المقابلة: «في بلادنا هناك بعض المحافظين الذين يخشون التغيير»، مضيفة أنه «بالنسبة للبعض فهذا كل ما عرفوه. وشخصيا أدعم هذه التغيرات بحماس منقطع النظير».

ولم يفت الصحيفة التذكير بأن بعض أعضاء عائلة الأميرة كانوا هدفا لحملة القمع التي قام بها ولي العهد، ابن عمها «بن سلمان».

وسجن عدد من إخوانها الأربعة عشر في فندق «ريتز كارلتون» فيما أطلقت الحكومة عليها حملة مكافحة «الفساد».

ولا يزال شقيقها الأمير «تركي بن عبدالله» في السجن، ولم تفسر السلطات سبب استمرار احتجازه.

ويخشى ناشطون سعوديون من وقوع اعتقالات إضافية قبل إعلان الحكومة المتوقع رفع حظر قيادة المرأة للسيارات في 24 يونيو/حزيران الجاري.

ومؤخرا، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط في منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الدولية، «سارة ليا ويتسن»: «يبدو أن الحكومة السعودية غارقة في محاولاتها إسكات المعارضة لدرجة أنها تعيد استهداف الناشطين الذين التزموا الصمت خوفا من الانتقام»، محذرة من أن «موجة القمع الجديدة قد تجعل حلفاءها يشككون في مدى جديتها بشأن تغيير نهجها تجاه حقوق المرأة».

كانت صحيفة «لوموند» الفرنسية اعتبرت أن اعقتال السلطات السعودية للناشطات المدافعات عن حقوق المرأة يعكس مدى حدود وتناقض عملية الإصلاح التي أطلقها «بن سلمان».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية المرأة السعودية هيفاء بنت عبدالله أميرة سعودية فوغ

صور فوج الصاخبة في العلا تثير غضب السعوديين