مفاجأة.. السعودية دعمت مفاوضات «كامب ديفيد» بين مصر و(إسرائيل)

الجمعة 1 يونيو 2018 08:06 ص

كشفت وثائق جديدة نشرتها وزارة الخارجية الأمريكية، الجمعة، أن السعودية دعمت مفاوضات السلام بين مصر و(إسرائيل) في أعقاب حرب 1973.

وتنبع أهمية هذه الوثائق في أنها تكشف بشكل رسمي للمرة الأولى عن دعم المملكة لمحادثات السلام بين مصر و(إسرائيل)، عكس الموقف المعلن وقتها، الذي تجلى بالمقاطعة العربية لمصر إثر توقيعها اتفاقية «كامب ديفيد» بشكل أحادي.

وكشفت برقية مؤرخة بـ10 أغسطس/آب 1978، من السفارة الأمريكية في السعودية، إلى وزارة الخارجية الأمريكية عن لقاء في مدينة الطائف (غربي المملكة) جمع السفير الأمريكي «جون سى ويست» مع وزير الخارجية السعودي، آنذاك، الأمير «سعود الفيصل»، أعرب فيه الأخير عن دعمه الكامل لدعوة الرئيس الأمريكي «جيمى كارتر» نظيره المصري «أنور السادات» ورئيس الوزراء الإسرائيلي «مناحم بيجين»، لتوقيع اتفاقية السلام في كامب ديفيد.

وحسب البرقية، قال «الفيصل» بصراحة أنه شعر بأن موقف السعودية من المفاوضات تم تحريفه.

ولم يسع السعوديون لوضع حد للمفاوضات، ولم تكن رحلة ولي العهد السعودى، آنذاك، الأمير «فهد بن عبدالعزيز» إلى القاهرة لهذا الغرض.

وأشارت البرقية إلى أن «الفيصل» قال: «نحن (في المملكة) نريد أن تنجح (مفاوضات) كامب ديفيد؛ لأن نجاحها سيكون نجاحا لأصدقائنا المقربين؛ مصر والولايات المتحدة».

وأكد: «سنبذل قصارى جهدنا للمساعدة»، لافتا إلى أن المملكة ستجعل دعمها علنيا.

وكشفت برقية أخرى مؤرخة بـ11 أغسطس/آب 1978، وجهها وزير الخارجية الأمريكي، «سايروس فانس» إلى سفارة الاتحاد السوفيتي بالولايات المتحدة، عن طلب واشنطن دعم موسكو لمسعى الرئيس «كارتر» لعقد قمة كامب ديفيد.

وقال «فانس»، في البرقية: «بعد أن أكملت رحلتي إلى (إسرائيل) ومصر، أردت أن أقول بضع كلمات عن أسباب دعوة الرئيس كارتر للرئيس السادات ورئيس الوزراء بيجين للاجتماع معه في كامب ديفيد. نعتقد أنه من الضروري مواصلة الجهود للبناء على الإنجاز الذي نتج عن زيارة الرئيس السادات إلى (إسرائيل) في العام الماضي (19 نوفمبر/تشرين الثاني 1977)».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مصر إسرائيل السعودية اتفاقية كامب ديفيد العلاقات السعودية الأمريكية