تداول ناشطون على مواقع التواصل الإجتماعي المختلفة، مقطع فيديو مصور، أظهر قيام قائد بميليشيات تابعة لقوات «بشار الأسد» في مدينة حماة السورية، بتقديم فرس أصيل وجبة للأسود في مزرعته الخاصة.

وكان الأسدان في قفض كبير؛ عندما أظهر التسجيل قيام «طلال الدقاق» بإدخال الفرس إليهما حتى وقوعه على الأرض إثر مهاجمته بشكل فوري.

ويُعرف «الدقاق» بـ«رجل الأسد الأول» في مدينة حماة، وتتحكم قواته العسكرية في الوضع الأمني والعسكري في المدينة، إلى جانب الأمور الاقتصادية والتجارية.

ويُتهم الرجل بأنه من أكبر تجار المخدرات والأسلحة في حماة، وله تواصل وعلاقات كبيرة مع «الميليشيات النافذة» في مدينة طرطوس.

ومنذ انطلاقة الثورة السورية وجهت اتهامات لـ«ميليشا الدقاق» بأنها الأكثر تورطا في ارتكاب الانتهاكات بحق المدنيين، سواء عبر اعتقالهم أو خطفهم أو الإفراج عنهم مقابل فدية مالية كبيرة.

وكانت وثيقة مسربة من فرع الأمن العسكري في حماة، نشرها موقع «السورية.نت»، أثبتت تورط «الدقاق» في ارتكاب انتهاكات وحشية للمعتقلين والمخطوفين، حيث أقدم على إطعام الأسود التي يربيها من أجساد هؤلاء بعد قتلهم.

وحسب الوثيقة ذاتها، فإن «الدقاق» «لا يخشى ما يقوم به، بل يتفاخر به؛ إذ ذكر مرات عدة أنه (قطع من لحم الإرهابيين وهم أحياء وأطعم الأسود كي يعذبهم)».

وتتابع الوثيقة المختتمة بختم فرع الأمن العسكرية، أن «الدقاق خطف أكثر من 100 شخص من حماه وريفها خلال مدة سنتين، وجميعهم تمت تصفيتهم، وقسما كبيرا منهم تم أخذ الفدية من أهلهم ولم يطلق سراحهم».