هدد الحوثيون في اليمن، الجمعة، بشن هجمات مكثفة على الإمارات، داعين أبوظبي إلى أخذ هذه التصريحات على محمل الجد.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة التابعة للحوثيين، العميد الركن «شرف غالب لقمان»، في حديث لوكالة «سبأ» بنسختها التابعة لجماعة «الحوثي»: «أبوظبي لم تعد آمنة بعد اليوم وإنها في مرمى الصواريخ اليمنية».
ودعا «لقمان» المستثمرين في دبي وأبوظبي إلى أخذ هذه التصريحات على محمل الجد، مؤكدا أن «تصعيد الإمارات في الساحل الغربي سيقابل بتصعيد أقوى وغير متوقع من قبل الجيش واللجان الشعبية».
ونفى «لقمان» ما تتداوله وسائل الإعلام التابعة للتحالف العربي بقيادة السعودية حول تحقيق انتصارات وهمية، على حد قوله.
وقال إن «الجيش واللجان الشعبية استعادا كافة المواقع، ويجري حاليا تحرير مناطق حيس والخوخة»، لافتا إلى أن «المناطق والجزر التي تتمركز فيها قوى العدوان لن تكون آمنة وستكون مقبرة لهم».
من جهته، قال وزير الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني ( مشكلة من الحوثيين وحلفائهم) اللواء الركن «محمد ناصر العاطفي»، إن القوات المسلحة واللجان الشعبية (تابعة للحوثيين) والقوى المجتمعية المساندة لهم، «يقفون بالمرصاد، ضد قوى العدوان، دفاعا عن محافظة الحديدة والساحل التهامي ومينائه الحيوي الذي يشكل شريان الحياة للشعب اليمني».
وأضاف: «هذا خيار استراتيجي وطني لا يمكن تجاوزه مهما كانت التضحيات».
وتابع مهددا: «سنجعل من سهول تهامة ومياه البحر الأحمر مقبرة للغزاة المحتلين، ومدفنا لأطماعهم الاستعمارية التي يحاولون تحقيقها في الساحل الغربي للبلاد».
وتوعد «العاطفي» ما أسماها «قوى العدوان وأذنابها (التحالف العربي والقوات الحكومية اليمنية) بضربات ساحقة ومدمره ليس فقط في الساحل الغربي، بل وفي كل مكان تتواجد فيه».
ومضى بالقول: «جيشنا العظيم، ومنتسبو اللجان الشعبية، ومعهم وإلى جانبهم يصطف الملايين من اليمنيين الأحرار، وفي مقدمتهم أبناء الحديدة الأوفياء، يقفون في خندق واحد للدفاع عن الحديدة، وسيادة واستقلال اليمن كله من شرقه إلى غربه ومن شماله إلى جنوبه».
وأعلن التحالف العربي بقيادة السعودية، الذي تمثل الإمارات ثاني أكبر قواته ويدعم الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الموالية للرئيس، «عبد ربه منصور هادي»، يوم 14 مايو/أيار الماضي، عن بدء عملية واسعة في الساحل الغربي اليمني لاستعادة مدينة الحديدة الاستراتيجية الواقعة على الشاطئ، التي يسيطر عليها الحوثيون وحلفاؤهم.
