فجر رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية، «تركي آل الشيخ»، غضب الجماهير المصرية من خلال تعليقاته المستمرة على إصابة «محمد صلاح» نجم ليفربول الإنجليزي.

وتعرض «صلاح» لإصابة قوية بالكتف بعد تدخل عنيف من الإسباني «سيرجيو راموس»، قائد ريال مدريد، في نهائي دوري أبطال أوروبا، الشهر المنصرم.

وغادر النجم المصري الملعب وهو يبكي عند الدقيقة 29 من الشوط الأول، ولم يستطع استكمال المباراة، وكانت النتيجة تشير إلى التعادل السلبي، قبل أن يحسم الملكي اللقب بالفوز بنتيجة 3-1.

وكان «آل الشيخ» علق على تألق «صلاح» مع ليفربول، بتغريدة على حسابه الرسمي بـ«تويتر»، في مارس/آذار الماضي، قائلاً: «لازم يوحشنا قبل كاس العالم»، مرفقة بصورة لنجم المنتخب المصري، في إشارة إلى رغبته بإبعاده بأي طريقة عن المونديال خوفاً من تألقه أمام المنتخب السعودي.

كما صرح في أحد البرامج على القناة الرياضية السعودية بأنه يتمنى خوض لاعبي المنتخب المصري، وعلى رأسهم «صلاح»، أكبر قدر ممكن من المباريات قبل كأس العالم، على أمل إصابة لاعب أو أكثر منهم، وغيابهم عن المونديال، وخاصة نجم ليفربول.

وعاد رئيس هيئة الرياضة السعودية، عقب إصابة «صلاح» مباشرة، وعلق قائلاً: «مع بالغ الحزن للأسف نجمنا العربي الكبير محمد صلاح تأكد غيابه شهرين للإصابة؛ مما يعني أننا سنفتقده في كأس العالم، نتمنى له الشفاء العاجل».

وأضاف «آل الشيخ»: «في اعتقادي أن نادي ليفربول لن يسمح لصلاح بأخذ إبرة الكورتيزون لأن ذلك فيه خطورة على اللاعب في المدى البعيد، وسيضغط بشدة في سبيل استكمال العلاج لمدة شهرين».

وفسرت أغلب الجماهير المصرية ما قاله «آل الشيخ» على أنه محاولة منه للشماتة، خاصة في ظل اشتعال أزمة كبيرة بينه وبين مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، واعتذاره عن الرئاسة الشرفية للقلعة الحمراء.

وطالب عدد كبير من الجماهير المصرية، لاعبي الفراعنة بضرورة الفوز على المنتخب السعودي في كأس العالم؛ ليكون ذلك خير رد على تصرفات «آل الشيخ»، معتبرين ذلك مسألة حياة أو موت.

بدوره طالب نجم نادي الزمالك المصري السابق، «سامي الشيشيني»، الجماهير بالهدوء وعدم إشعال نار الفتنة والتعصب حتى لا تتكرر أزمة مصر والجزائر التي حدثت خلال تصفيات مونديال 2010.

وقال «الشيشيني» في تصريح خاص لـ«الخليج الجديد»: «ما حدث مجرد صدفة من آل الشيخ، وكل لاعب معرض للإصابة، ويجب علينا التحكم في مشاعرنا وأعصابنا لأننا شعب عاطفي».

وأضاف: «قد يتسبب ما نقوله وما نكتبه على مواقع التواصل في أزمة بين بلدين شقيقين، خاصة أننا نتحدث عن رجل مسؤول في دولته وليس شخصا عاديا، وحتى لا تتكرر أزمة مصر والجزائر؛ فالرياضة لتوحيد الشعوب وليس لزرع الكراهية بينها».

من جانبه، أكد «آل الشيخ» على أن تصريحاته بتمني إصابة «صلاح» مجرد مزحة، واتهامه بدفع رشوة للاعب ريال مدريد «راموس» من أجل التسبب في إصابة اللاعب المصري كلام خرج من ناس لا تتمنى الخير لمصر أو السعودية.

وأضاف: «روابط التاريخ بين مصر والسعودية كبيرة، وأنا سعودي وأعتبر نفسي مصريا. في السعودية يعرفون كم حبي لمصر؛ لدرجة أن الناس تقول إنني سأدفع منتخبنا لتفويت المباراة لصالح مصر».

وسيواجه الفراعنة منتخب السعودية بالجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات بكأس العالم، يوم 25 يونيو/حزيران، بعد أن يلتقي مع منتخبي أوروغواي وروسيا يومي 15 و19 من الشهر ذاته.