جددت إثيوبيا تأكيد موقفها من عدم استهداف الإضرار بأي من دولتي مصب حوض نهر النيل (مصر والسودان) من بنائها سد النهضة المثير للجدل، وذلك رغم تكرار فشل المفاوضات الثلاثية في طمأنة مصر تجاه نوايا بناء السد.

وقال مدير العلاقات العامة ومكتب الاتصالات لتنسيق مكتب «سد النهضة» في إثيوبيا، «هيلو أبراهام»، الخميس، إن السد لن يلحق الضرر بدول المصب.

وأضاف «إبراهام» أن إثيوبيا تبني هذا السد لتغيير حياة المواطنين وليس لإلحاق الأضرار بدول المصب، مشيرا إلى أن نسبة الانجاز بلغت حاليا 65%، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الإثيوبية.

وزعم المسؤول الإثيوبي أن دول المصب ستستفيد أيضا من السد، مضيفا أن الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) عقدت 18 اجتماعا ثلاثيا تشاوريا للتباحث عن كيفية الاستفادة من مياه النيل ووقعت أيضا اتفاقيات.

وتأتي تلك التصريحات بعد أيام من تصريحات دبلوماسية إثيوبية كشفت أن أديس أبابا تعتزم البدء في ملء خزان بحيرة السد خلال أيام، رغم مطالبة القاهرة بعدم اتخاذ تلك الخطوة من طرف واحد والتأكيد على الاتفاق على خطة تدريجية لملء البحيرة لضمان عدم الإضرار بحقوقها المائية.

وتتخوف القاهرة من أن يؤثر «سد النهضة» على نصيبها من مياه النهر، وتتمسك بالاتفاقيات التاريخية التي تحدد حصتها من المياه، لكن أديس أبابا ترفض تلك الاتفاقات مشيرة إلى أنها جرى توقيعها في عهود الاستعمار، وبالتالي لا تعد ملزمة لها، لكنها تشدد في الوقت ذاته على أنها لا تستهدف الإضرار بمصر.