كثفت المحميات الطبيعية المصرية في جنوب سيناء (شمال شرق) عملها لتوجيه رسالة للحوت الأزرق الذي دخل خليج العقبة ضالا طريقه، ما يعرض حياته للخطر في الشواطئ التي يظهر فيها للمرة الأولى.

وتعمل المحميات المصرية على توجيه رسالة مفادها: «عد إلى بيتك.. غذاؤك ليس هنا»، حيث إن الحوت الأزرق الذي ضل الطريق من المحيط الهندي يواجه خطرا على حياته إذا لم يعد لبيئته الأصلية التي يوجد فيها غذاؤه في البحار المفتوحة والمحيطات.

وشكلت محميات جنوب سيناء فريق بحث ورصد لتحركات الحوت، حيث قال مدير محميات جنوب سيناء، «محمد قطب»، إن آخر رصد للحوت الأزرق كان بمنطقة دهب، بحسب «روسيا اليوم».

ولفت «قطب» إلى أن الحوت الأزرق يعتبر أضخم الحيوانات في البحار وعلى وجه الأرض، وهو من النوع الأليف الذي لا يضر الإنسان، وطوله يصل من 12 مترا إلى 24 مترا وقد يصل وزنه لـ 173 طنا وهو عديم الأسنان ويطلق عليه «بريف كودا».

وتابع «قطب»: «نعتمد على ذكاء الحوت الأزرق للعودة لبيئته الأصلية حتى لا تتعرض حياته للخطر ورصد بعض الغواصين تحركات الحوت الأزرق في خليج العقبة».

وأعلنت مصر، الخميس، أنها رصدت للمرة الأولى ظهور الحوت الأزرق في منطقة خليج العقبة بالبحر الأحمر، شرقي البلاد، حيث قالت وزارة البيئة المصرية، في بيان إنها «تتابع باهتمام بالغ ظاهرة رصد ظهور الحوت الأزرق بمنطقة خليج العقبة، والتي تحدث لأول مرة في مياه البحر الأحمر».

والحوت الأزرق أحد أكبر الكائنات والثدييات البحرية حجمًا في البحار والمحيطات، ومُدرج ضمن الكائنات المهددة بالانقراض في تصنيف الاتحاد العالمي لحماية الطبيعة، ويصل طوله 35 مترًا وأكبر وزن تم تسجيله له بلغ 173 طنًا.

ودخل الحوت الأزرق من المحيط الهندي للبحر الأحمر عن طريق مضيق باب المندب، وقطع نحو 2000 كيلو متر حتى وصل إلى خليج العقبة، شرقي مصر.

وقالت وزارة البيئة المصرية، في بيانها، إن هذا النوع من الحيتان غير مفترس ولا يشكل خطورة على البشر، ولكن يفضل عدم الاقتراب منه والابتعاد عن جسمه مسافة كبيرة.