اعتبر الممثل السعودي «ناصر القصبي» أن الحملة الحالية ضد مسلسل «العاصوف» المثير للجدل على قناة «إم بي سي»، «ممنهجة وليست عفوية» وأن هناك من يقف خلفها.

وأضاف «القصبي»، خلال حوار له مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، أن سر الهجوم على المسلسل و«تحميله أكثر مما يحتمل»، يرجع إلى أن الإعلام السعودي لم يعتد على هذه الأعمال، قائلا: «الناس يبدؤون بالاتفاق معك أو الاختلاف حين تدخل في مناطقهم الحساسة».

وأوضح أنه بعد 20 عاما، قد تنتج مسلسلات تحمل تفاصيل لا يمكن تقبلها في المرحلة الحالية.

وقال إن المسلسل «أراد أن ينوه عن تغلغل منهج جماعة الإخوان في مفاصل السعودية».

وأكد الممثل السعودي أن مسلسل «العاصوف» وصل إلى الناس واستفزهم، معتبرا أن هذا الاستفزاز «أمر عظيم»، لأنه أثار الجدل وكسّر «تابوهات» كان لا بد أن يتعود المجتمع على كسرها.

وشدد أنه «في المستقبل ستطرح روايات وأعمال أقوى من المطروحة اليوم ولن يتوقف عندها أحد»، مردفا: «التابوهات تتكسر مع الوقت».

وكان «القصبي» قد هاجم مواطنه الداعية «عبدالعزيز الفوزان» بسبب انتقاد الأخير للمسلسل، معتبرا أن «الفوزان» يؤلب الرأي العام ويجيش الناس ضد المسلسل.

وفي وقت سابق، اعتبر «الفوزان» الذي يشغل منصب أستاذ الفقه المقارن بالمعهد العالي للقضاء والمشرف العام على شبكة وقنوات «رسالة الإسلام»، أن مسلسل «العاصوف»، يدعو إلى زنا المحارم وخيانة الجار والزنا بامرأته.

ويرصد المسلسل فترة السبعينيات «المنفتحة» في السعودية، كما يريد صناع المسلسل إبرازها، وهي الفترة التي سبقت ما يعرف بـ«الصحوة» في السبعينيات، والتي يلقي عليها ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» اللوم في أخذ المجتمع السعودي إلى ما وصفه بـ«التشدد والانغلاق»، على حد قوله.

ويكن ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان» عداء شديدا لما يعرف بـ«تيار الصحوة»، معتبرا أنه «هيمن على السعودية لمدة 30 عاما».

وأضاف «بن سلمان»، خلال حوار مع شبكة «CBS» الأمريكية في مارس/آذار الماضي، أن «السعوديون قبل العام 1979 كانوا يعيشون حياة رائعة وطبيعية مثل بقية دول الخليج، وكان النساء يقدن السيارات ويذهب الجميع إلى السينما»، معتبرا أنه «بعد 1979 ظهر إسلام متشدد وغير متسامح في المملكة».

وقال «إنه وأبناء جيله كانوا ضحايا لهذا الفكر».