«الصدر» يهدد الحكومة العراقية بالتدخل لحل أزمتي الماء والكهرباء

الأحد 3 يونيو 2018 07:06 ص

هدد زعيم التيار الصدري في العراق «مقتدى الصدر» الحكومة العراقية بالتدخل في حال عدم قدرتها على حل أزمتي الماء والكهرباء.

وقال «الصدر» في تغريدة على حسابه الرسمي على «تويتر»، السبت: «نعطي فرصة للحكومة بضعة أيام للنظر في مسألة الماء و الكهرباء، وإلا فافسحوا لنا المجال للعمل من أجل إرجاع حقوقنا»، مضيفًا أن «الشعب العراقي مرفوع الرأس ولن يركع».

وتأتي تصريحات «الصدر»، بعد ‏انخفاض منسوب مياه نهر دجلة في الموصل بعد تشغيل سد «إليسو» التركي، وقال مسؤولون في الحكومة العراقية إن سد الموصل شهد انخفاضًا في كميات المياه الواصلة من تركيا بنسبة 50% بعد تشغيل أنقرة سد «إليسو».

بدوره، اقترح وزير الموارد المائية في العراق «حسن الجنابي» بناء استراتيجيات واضحة، وإنشاء محطات تحلية مياه البحر جنوب العراق لتجاوز الأزمة وديمومة الري لنهر دجلة ورفع مناسيبه كحلول للعاصمة وسكانها.

وقال «الجنابي» إن «العراق يؤمن مياه الشرب والري»، مشيراً إلى أن المسؤولين الأتراك أكدوا لنظرائهم العراقيين في أكثر من مناسبة حرص تركيا على عدم المساس بحصة العراق من المياه.

من جانبه، أكد السفير التركي لدى بغداد، «فاتح يلدز»، أن بلاده تحركت نحو مشروع سد «إليسو»، المقام على نهر دجلة، بعد خطوات مشتركة مع العراق، مبينًا أن أنقرة تعتبر مياه دجلة والفرات مياهًا مشتركة.

وقال «يلدز» في عدة تغريدات على «تويتر»: «أرى شكاوى أصدقائنا العراقيين بخصوص الماء، وأقبل رسائلكم جميعا وسأنقلها إلى الحكومة التركية».

وأضاف السفير التركي: «أنقرة عرضت فكرتها حول التعاون عندما أجلت تخزين المياه في سد (إليسو)، وهذه المرة قبل البدء بالتخزين عرضت التعاون أيضًا، وقبل فترة وجيزة جدًا استضفنا وفدًا فنيًا عراقيًا في تركيا».

وأشار «يلدز» إلى أن «تركيا لن تخطو خطوة واحدة دون أن تستشير العراق»، موضحا أن «قرار تخزين المياه جاء بعدما درست الخطوات المشتركة، وما بعد هذه المرحلة».

وبحسب «يلدز» فإن «تركيا ستستمر بالوقوف بجانب العراق بخصوص مياه دجلة والفرات لإدارة هذه المياه بشكل صحيح، حيث إن تركيا تعتبر مياه دجلة والفرات مياها مشتركة».

وكان نائب الرئيس العراقي «نوري المالكي» قد اتهم تركيا بقيادة «مؤامرة لتعطيش الشعب العراقي وتدمير اقتصاد البلاد»، بسبب إنشائها سدودا على نهري دجلة والفرات.

وزعم «المالكي» أن الحكومة التركية «تجاهلت كل النداءات والمفاوضات من الجانب العراقي وتصر على سياسة الإضرار بالعراق».

وخلال الأيام الماضية بدأت آثار ملء السد التركي تظهر على نهر دجلة في العاصمة بغداد ومدينة الموصل الشمالية؛ بانخفاض مناسيب المياه إلى حد كبير، وهو ما أثار قلق المواطنين من جفاف سيضرب مناطقهم ومحاصيلهم الزراعية.

وبث ناشطون على الشبكات الاجتماعية مقاطع مرئية وصورا لنهر دجلة، لدرجة بات بالإمكان عبوره مشيا على الأقدام.

وتنبع 70% من المياه المتدفقة إلى العراق من خارج حدوده، وهو دولة المصب في حوض نهري دجلة والفرات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نهر دجلة الحكومة العراقية نهر الفرات أزمة مياه الصدر سد إليسو العلاقات العراقية التركية