روسيا تؤكد التوصل لاتفاق لإبعاد القوات الإيرانية عن الجولان

الأحد 3 يونيو 2018 08:06 ص

أكد مندوب روسيا الدائم لدى «الأمم المتحدة»، «فاسيلي نيبينزيا» التوصل لاتفاق بشأن سحب القوات الإيرانية من مناطق جنوب غرب سوريا المحاذية للجولان المحتل، وعودة القوات السورية إلى منطقة وقف إطلاق النار، في حين أكدت طهران عدم وجود عناصر لها هناك.

جاءت تلك التصريحات بعد يومين من إجراء وزير الدفاع الروسي «سيرغي شويغو» محادثات مع نظيره الإسرائيلي «أفيغدور ليبرمان» في موسكو، حيث أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الجانبين بحثا إبعاد الإيرانيين إلى عمق 70 كيلومترا.

وقال «نيبينزيا» في مؤتمر صحفي عقده، الجمعة الماضي، بمقر «الأمم المتحدة» ردا على سؤال حول ما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران و(إسرائيل) بخصوص سحب القوات الإيرانية: «سمعت الأخبار، وحسب علمي تم التوصل إلى اتفاق».

وأضاف «نيبينزيا» أن الأطراف المعنية راضية عن الاتفاق، متوقعا أن يتم تطبيقه خلال أيام.

وسبق أن ذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن حكومة الاحتلال وافقت على نشر قوات النظام السوري عند المنطقة الحدودية جنوبي سوريا في حال سحب الوحدات الإيرانية منها.

وكان وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» قال يوم 30 مايو/آيار الماضي، إن الاتفاقات بشأن منطقة خفض التصعيد جنوب سوريا تقضي بأن القوات السورية هي الوحيدة التي يجب أن تبقى في هذه الأراضي.

من جانب آخر، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» إنه لا وجود لمستشارين إيرانيين في جنوب سوريا، وإن إيران ليس لها أي دور في الصراع هناك.

وأضاف «شمخاني» أن إيران تدعم الجهود الروسية لإخراج من سماهم بالإرهابيين من الحدود السورية الأردنية وعودة القوات السورية للمنطقة.

وأشار المسؤول الإيراني إلى أن لبلاده حضورا محدودا في سوريا بطلب من الحكومة السورية، مؤكدا أن ما تحقق في سوريا هو إنجاز لمحور المقاومة بالدرجة الأولى، ونتيجة لجهود ومقاومة الشعب السوري.

وشدد «شمخاني» على أن الدعم الاستشاري الإيراني لسوريا سيتواصل ما دامت الحكومة السورية تطلبه.

بدوره، أكد وزير خارجية النظام السوري «وليد المعلم» أنه لا وجود عسكريا إيرانيا على الأرض السورية، وأن هناك مستشارين إيرانيين لمساعدة الجيش السوري وبعضهم استشهد، كما لا توجد قواعد عسكرية ثابتة لإيران في سوريا، وما تروج له (إسرائيل) هو كذب، وفق تعبيره.

وذكر «المعلم» أن إيران موجودة بشكل شرعي في سوريا على عكس الولايات المتحدة الأمريكية وأطراف أخرى.

وكانت الولايات المتحدة حذرت سوريا الأسبوع الماضي من أنها ستتخذ إجراءات صارمة ردا على انتهاك وقف إطلاق النار في جنوب سوريا بعد ورود تقارير عن عملية عسكرية وشيكة في منطقة خفض التصعيد.

وتسيطر المعارضة على مساحات من جنوب غرب سوريا على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها (إسرائيل)، في حين تهيمن القوات الحكومية السورية وفصائل متحالفة معها مدعومة من إيران على منطقة قريبة.

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران إسرائيل الجولان المعلم شمخاني محمد كوثراني

رئيسا الأركان التركي والأمريكي يبحثان المشاكل الأمنية في سوريا

(إسرائيل) تشترط انسحاب الإيرانيين لسيطرة «الأسد» على الجنوب السوري