الجزائر تستدعي سفير الاتحاد الأوروبي بعد فيديو «مسيء» لـ«بوتفليقة»

الأحد 3 يونيو 2018 02:06 ص

استدعت وزارة الخارجية الجزائرية، الأحد، سفير الاتحاد الأوروبي بالبلاد، للتنديد بالفيديو الذي صورته صحفية من أصول جزائرية، من داخل مقر البرلمان الأوروبي، وانتقدت السلطات الجزائرية والرئيس «عبدالعزيز بوتفليقة».

وأبلغت السلطات الجزائرية، بحسب بيان نقلته وكالة الأنباء الجزائرية، السفير الأوروبي، اعتراضها، على استخدام وتحويل رموز الاتحاد الأوروبي على نحو خطير، يقوض شرف وكرامة مؤسسات الجمهورية الجزائرية.

جاء ذلك، بعد أيام من إعلان سفارة الجزائر لدى بلجيكا، أنها احتجت لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي بعد نشر إحدى الصحفيات شريط فيديو مسيء للرئيس «بوتفليقة» من داخل مقر الاتحاد.

وقال بيان للسفارة التي تتولى مهمة تمثيل البلاد لدى الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجكية، بروكسل، نشرته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: «عقب نشر صحفية مزعومة من أصل جزائري لشريط فيديو مهين يمس بشرف وكرامة مؤسسات الجمهورية الجزائرية، قامت السفارة اليوم بإجراءات رسمية عاجلة لدى مسؤولي مختلف هيئات الاتحاد الأوروبي».

والخميس نشرت مراسلة التليفزيون الجزائري الحكومي سابقًا «ليلى حداد»، من بروكسل، شريط فيديو على صفحتها بـ«فيسبوك» من داخل قاعة مخصصة للصحفيين بمقر الاتحاد الأوروبي، انتقدت من خلاله الوضع الصحي للرئيس «بوتفليقة» والوضع السياسي للبلاد.

 

 

ووصفت السفارة ما وقع بـ«الاستغلال غير المقبول لرموز الاتحاد الأوروبي والفضاء الذي يخصصه البرلمان الأوروبي للصحفيين المهنيين»

وعقبت الصحفية على بيان السفارة الجزائرية ببروكسل في منشور لها عبر «فيسبوك» بالقول: «حرية الصحافة في دول الاتحاد الأوروبي خط أحمر».

وللسلطات الجزائرية حساسية كبيرة إزاء مهاجمة الصحف الأجنبية وناشطين معارضين في الخارج للرئيس «بوتفليقة» ولصورته، وسبق للجزائر أن احتجت أيضاً على تقارير نشرتها صحف وقنوات أجنبية خاصة في فرنسا.

ودخلت الولاية الرابعة لـ«بوتفليقة» (81 سنة) عامها الأخير، إذ وصل الحكم في 1999، وفاز قبلها بثلاث ولايات متتالية، ومن المرجح أن تنظم انتخابات الرئاسة المقبلة في أبريل/نيسان أو مايو/أيار 2019.

ولم يعلن الرئيس الجزائري لحد الآن موقفه من دعوات لترشحه إلى ولاية خامسة أطلقها حزب «جبهة التحرير» الحاكم و«الاتحاد العام للعمال الجزائريين» (أكبر تنظيم نقابي في البلاد) إلى جانب قيادات في الزوايا (الطرق الصوفية).

ووصل «بوتفليقة» إلى الحكم في أبريل/نيسان 1999، خلفاً للرئيس «اليامين زروال»، ثم أعيد انتخابه في 2004 لولاية ثانية.

وكان يفترض أن يغادر السلطة في 2009، باعتبار أن الدستور لا يسمح إلا بولايتين، لكنه غير الدستور للترشح لولاية ثالثة ثم رابعة.

وتعرض «بوتفليقة» (81 عاما) لجلطة دماغية في أبريل/نيسان 2013، أفقدته القدرة على الحركة وحتى إلقاء خطابات على مواطنيه، رغم أنه يظهر في التليفزيون الحكومي بشكل مستمر، وهو يستقبل مسؤولين في الدولة وضيوفا أجانب.

واعتبرت أحزاب في المعارضة، أن ترشحه لولاية رابعة في 2014، كان «غير دستوري»، لأنه «غير مؤهل من الناحية الصحية»، خاصة أن رئيس الجمهورية يتمتع بصلاحيات واسعة تتطلب مجهوداً كبيراً للقيام بها، لكن مؤيديه يقولون إنه رغم وضعه الصحي الصعب «يتابع كل شؤون الدولة».

  كلمات مفتاحية

الجزار الاتحاد الأوروبي عبدالعزيز بوتفليقة استدعاء سفير بوتفليقة

أكبر تنظيم نقابي جزائري يدعو «بوتفليقة» للترشح لولاية خامسة