قال سفير إثيوبيا لدى السودان «ملقتا زودي»، إن «سد النهضة» الإثيوبي، الذى اكتملت الأعمال الإنشائية فيه بنسبة 65% ستستفيد منه كل من بلاده ومصر والسودان، مضيفا أن الدول الثلاث ستحتفل قريبا باكتمال الأشغال الإنشائية فيه.

وأضاف الدبلوماسي الإثيوبي، أن الدول الثلاث تمكنت من حل العقبة التى كانت تقف أمامها وتوصل ثلاثتهم لاتفاق حول نقطة الخلاف، موضحا أن موضوع المخاوف والمسائل المتعلقة بالتشغيل ستحل طالما توصلت الأطراف الثلاثة لاتفاق فنى لها، مجددا تأكيده أن فوائد «سد النهضة» ستعم الدول الثلاث.

وأشار إلى أن اجتماع القاهرة المقبل سيكون امتدادا لما تم الاتفاق عليه فى «أديس أبابا»، حسب تصريحه لوكالة السودان للأنباء «سونا».

وكانت مباحثات لوزراء الخارجية والمياه ومديرى المخابرات لدول السودان ومصر وإثيوبيا حققت فى مايو/أيار الماضى اختراقات فى خلافات السد، ووقع الوزراء وقادة المخابرات وثيقة اتفاق تضمنت عقد قمة لرؤساء الدول الثلاث لدفع التعاون الإقليمى مرتين كل عام، تتم استضافتها بين الدول الثلاث بالتناوب.

وفي الشهر الماضي، اتفقت السودان وإثيوبيا ومصر على القضايا المثيرة للجدل المتعلقة بدراسات الأثر الفني والخيارات لملء وتشغيل السد، إذ تم التوصل إلى اتفاق في اجتماع للجنة الوزارية حول السد بما في ذلك وزراء الخارجية ووزراء المياه ورؤساء الأجهزة الأمنية والاستخباراتية للبلدان الثلاثة في أديس أبابا.

وتنص الاتفاقية على إرسال خطاب إلى الخبير الاستشاري يتضمن ملاحظات وأسئلة البلدان الثلاثة على التقرير الفني التمهيدي ومناقشة الرد في اجتماع اللجنة الفنية الوطنية في القاهرة.

واتفقت الدول الثلاث على تشكيل فريق علمي مستقل ومشترك لدرس ملء سد النهضة وقواعد تشغيله، بالتوازي مع دراسات الاستشاري.

وتمثل مسألة ملء السد وتشغيله عقبة بين مصر وإثيوبيا، إذ تخشى مصر أن تؤثر نسبة المياه المحتجزة خلف بحيرة السد على حصتها المائية.

وسيسلم المكتب الاستشاري رده على خطاب الملاحظات خلال ثلاثة أسابيع من تقديمه، على أن تتم مناقشة الرد في اجتماع وزاري بمشاركة الدول الثلاث، وبحضور المكتب الاستشاري في القاهرة بعد أسبوع واحد من تقديمه الرد، على أن يعقبه الاجتماع التساعي الثالث، في  18 و19 يونيو/حزيران الجاري في القاهرة، بحضور ممثل المكتب الاستشاري.

وتأتي 80% من المياه الواردة إلى مجرى النهر الرئيسي في مصر، من النيل الأزرق الذي يبنى عليه السد في إثيوبيا.

والخميس الماضي، قال مدير العلاقات العامة ومكتب الاتصالات لتنسيق مكتب «سد النهضة» في إثيوبيا، «هيلو أبراهام»، إن بلاده حريصة على ألا يسبب سد النهضة أضرارا لدول المصب.

وزعم المسؤول الإثيوبي أن دول المصب ستستفيد أيضا من السد، مضيفا أن الدول الثلاث (مصر، السودان، إثيوبيا) عقدت 18 اجتماعا ثلاثيا تشاوريا للتباحث عن كيفية الاستفادة من مياه النيل ووقعت أيضا اتفاقيات.