يبدو أن أيام رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي المصري «محمود الخطيب» في منصبه باتت معدودة، بعدما بدأ يفكر في تقديم استقالته خلال الأيام القليلة المقبلة، بسبب أزمته الأخيرة مع رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية «تركي آل الشيخ».

وكشفت مصادر مقربة من قلعة المارد الأحمر، أن «الخطيب» يفكر في الرحيل ليس للحفاظ على تاريخه، ولكن بسبب حالة الانقسام الشديدة التي يعاني منها مجلس إدارة الأهلي.

وعلم «الخطيب» أن نائبه «العامري فاروق»، على تواصل مع «آل الشيخ»، بتنسيق مع رئيس الأهلي الأسبق، «حسن حمدي»، لدفع رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية للهجوم عليه في عدة بيانات متتالية.

وأخبر «الخطيب» المقربين منه، إن الأمور تسير في غير صالحه في الفترة المقبلة، نتيجة تراجع مستوى الفريق الكروي وصعوبة التعاقد مع مدرب أجنبي على مستوى عال، منبها إلى أن حالته الصحية لا تحتمل كل هذه الضغوط في ظل سقف الطلبات المرتفع لجماهير النادي بالحصول على كل البطولات وتحقيق إنجاز أفضل من المركز الثالث في بطولة العالم للأندية عام 2019.

ونصح المقربون من «الخطيب» بتأجيل قراره بعض الوقت، أو بالتحديد لما بعد بطولة كأس العالم في روسيا ومشاركة المنتخب المصري فيها، إذ ستخف الضغوط الجماهيرية والإعلامية بشكل كبير، إضافة إلى ضرورة شن حملة إعلامية لتجميل صورة المجلس.

وكان «آل الشيخ» قد اعتذر عن الاستمرار في منصب الرئيس الشرفي للنادي الأهلي، عقب الهجوم الشديد الذي تعرض له من قبل الجماهير الغاضبة منه بعدما خطف من ناديهم المدرب الأرجنتيني «رامون دياز»، ودعم تعاقده مع نادي اتحاد جدة السعودي، قبل أن يصدر بيانا مفصلا كشف فيه الكثير من الحقائق عن علاقته مع إدارة المارد الأحمر، من بينها أنه قدم 260 مليون جنيه مصري كدعم لفريق الكرة، وقبلهم 6 ملايين جنيه كدعم شخصي لـ«الخطيب» في حملته الانتخابية.

وقرر «آل الشيخ» تقديم بلاغ رسمي إلى النائب العام المصري، ضد إدارة الأهلي لمعرفة أوجه صرف المبالغ التي قدمها كتبرعات إلى القلعة الحمراء.