دبلوماسي مصري: المخابرات وراء التقدم في مفاوضات سد النهضة

الاثنين 4 يونيو 2018 02:06 ص

أرجع دبلوماسي مصري، التقدم الحاصل في مفاوضات «سد النهضة»، بين مصر والسودان وإثيوبيا، إلى دخول لاعب مهم على الخط، وهو الأجهزة السيادية، مشيدا بمشاركة رؤساء المخابرات العامة في المفاوضات التساعية، الشهر الماضي.

وقال مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، «جمال بيومي»، إن «الفترة المقبلة ستشهد العديد من التطورات فيما يخص الموقف المصري والإثيوبي في مفاوضات سد النهضة، خاصة مع بداية المفاوضات التساعية بين الدول الثلاث، وهو الأمر الذي سمح لرؤساء المخابرات العامة بالمشاركة فيها».

وأضاف، في تصريحات نقلتها صحيفة «المصريون»، أن «مشاركة رؤساء المخابرات العامة في المفاوضات، أتاح الفرصة لإزالة المخاوف بين المفاوضين، باعتبارها أكبر جهة سيادية يمكن أن يصدر عنها تصريح أو وعد دبلوماسي، ومن ثم وجبت الإشادة بالقرار، الذي على الرغم من كونه أدى إلى زيادة رقعة المفاوضين على طاولة المفاوضات، لكنه سمح بدخول لاعب مهم على الخط».

من جانبه، قال رئيس قسم الموارد الطبيعية بمعهد البحوث والدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة، «عباس شراقي»، إن تصريحات السفير الإثيوبي بالسودان حول وصول مفاوضات سد النهضة لحل جذري لها دلالة كبرى.

وأوضح الخبير المصري أن هذه التصريحات تأتي من سفير في دولة السودان الطرف الثالث في المفاوضات الثلاثية، والتي لها دور كبير فيها وربما أكثر من إثيوبيا ومصر، بما أنها تلعب دور الوسيط بينهما.

وكان السفير الإثيوبي لدى السودان، «مولوغيتا زودي»، قد أعلن أن الدول الثلاث تمكنت من حل العقبة التي كانت تقف أمامها وتوصل ثلاثتهم لاتفاق حول نقطة الخلاف.

وأضاف «زودي»، أن «سد النهضة» الإثيوبي، الذي اكتملت الأعمال الإنشائية فيه بنسبة 65% ستستفيد منه كل من بلاده ومصر والسودان، مضيفا أن الدول الثلاث ستحتفل قريبا باكتمال الأشغال الإنشائية فيه.

وكانت مباحثات لوزراء الخارجية والمياه ومديرى المخابرات لدول السودان ومصر وإثيوبيا حققت في مايو/آيار الماضي اختراقات في خلافات السد، ووقع الوزراء وقادة المخابرات وثيقة اتفاق تضمنت عقد قمة لرؤساء الدول الثلاث لدفع التعاون الإقليمي مرتين كل عام، تتم استضافتها بين الدول الثلاث بالتناوب.

ومن المقرر أن يعقد الاجتماع التساعي الثالث، في 18 و19 يونيو/حزيران الجاري في القاهرة، بحضور ممثل المكتب الاستشاري؛ لمناقشه النقاط الخلافية حول السد.

وتعترض القاهرة على السعة التخزينية الكبيرة للسد، التي تصل إلى 74 بليون متر مكعب وهو ما قد يؤثر على حصة مصر.

بينما تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لاسيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب، السودان ومصر.

المصدر | الخليج الجديد + صحف

  كلمات مفتاحية

سد النهضة مصر إثيوبيا المفاوضات التساعية عباس شراقي جمال بيومي