رغم أن كرة القدم الروسية لا تمتلك تاريخاً مميزاً في كأس العالم، لكن التفاؤل يحيط بمشاركة المنتخب الروسي في النسخة الـ21، التي تستضيفها بلاده، خلال الفترة من 14 يونيو/حزيران حتى 15 يوليو/تموز، باعتبار أن الأرض ابتسمت لأصحابها 6 مرات من أصل 20 مرة أقيمت فيها البطولة.

ونجحت 6 منتخبات في التتويج بكأس العالم على أرضها ووسط جماهيرها، وذلك منذ انطلاق النسخة الأولى عام 1930 وصولاً إلى النسخة الـ20 بعام 2014.

وكانت البداية في أوروغواي، عندما استضافت أولى نسخ المونديال عام 1930، ونجحت في التتويج بلقبها بعد الفوز على الأرجنتين في النهائي بأربعة أهداف مقابل هدفين.

وفي النسخة الثانية عام 1934 بإيطاليا، تكرر الأمر ولعبت الأرض لصالح أصحابها، وفاز الآزوري بلقبه الأول، بعدما تغلب على تشيكوسلوفاكيا في النهائي بهدفين مقابل هدف.

وعندما استضافت إنجلترا البطولة عام 1966، لم يفرط منتخب الأسود الثلاثة في الفرصة وفاز بالكأس الوحيد له، على حساب ألمانيا في المباراة النهائية بأربعة أهداف لهدفين.

وتمكنت ألمانيا الغربية من رسم البسمة على وجوه جماهيرها بالفوز بلقب مونديال 1974 الذي أقيم على أرضها، بعد تغلبها في النهائي على هولندا بهدفين لهدف.

وفي نسخة عام 1978، اصطدم الجيل الذهبي للمنتخب الهولندي بقيادة «كرويف»، في المباراة النهائية للمرة الثانية توالياً مع منتخب صاحب الأرض والتنظيم، وهذه المرة الأرجنتين التي فازت بثلاثة أهداف لهدف وتوجت بالكأس.

وبعد غياب طويل، استعادت الدول المستضيفة سيطرتها على مجريات الأمور مجدداً والتتويج باللقب العالمي، وهو ما تحقق في مونديال 1998، عندما انتزعت فرنسا البطولة بالفوز في النهائي على البرازيل بثلاثية نظيفة.

ويبقى السؤال هل يحقق المنتخب الروسي المفاجأة الكبرى ويتوج بالكأس الذهبي ويكون رقم 7؟!

ويشارك الدب الروسي في مونديال 2018، ضمن المجموعة الأولى إلى جانب منتخبات السعودية ومصر وأوروغواي.

تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الروسي شارك في كأس العالم 11 مرة، منها 7 مرات بمسمى الاتحاد السوفيتي، وكان أعظم إنجازاته احتلال المركز الرابع بنسخة عام 1966.