يزور الرئيس السوداني «عمر البشير»، الأربعاء المقبل، السعودية، في زيارة للمملكة تستمر يومين، يجري فيها مباحثات مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، وولي عهده الأمير «محمد بن سلمان».

وحسب مصادر، فإنه من المقرر أن تتناول المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة مشاركة القوات السودانية في اليمن، ضمن التحالف العربي الذي تقوده الرياض، وفقا لما نقلته الوكالة «الألمانية».

وتأتي زيارة «البشير»، إلى المملكة بعد 10 أيام من إرسال العاهل السعودي، مساعد وزير الدفاع «محمد عبدالله العايش»، إلى السودان ولقائه مع العديد من القادة.

ومنذ 26 من مارس/آذار 2015، ينفذ التحالف العربي (السودان عضو فيه وتقوده السعودية)، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومة، في مواجهة الحوثيين، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات يمنية، بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

ولم يعلن السودان رسميًا عن تعداد قواته المشاركة في عمليات التحالف، لكنه سبق أن أبدى استعداده لإرسال 6 آلاف جندي إلى اليمن.

وخلال الأيام الماضية، تزايدت دعوات أحزاب وبرلمانيين سودانيين، لسحب قوات بلادهم من اليمن، حفاظًا على أرواح الجنود، ولتأثير المشاركة على العلاقات بين الشعبين.

كما تأتي الزيارة بعد يومين، من لقاء الرئيس السوداني، مساء الأحد، مع المبعوث الخاص لوزير الخارجية القطري «مطلق القحطاني»، والذي تناول سير اتفاقية سلام الدوحة والبرامج التنموية التي تقوم بها قطر والدول الأخرى المعنية وجهود الحكومة السودانية لإحلال السلام بدارفور.

والخميس الماضي، قال «البشير»، إن السودان ما زال محاصرا اقتصاديا ومحروما من التمويل الميسر وإعفاء الدين الخارجي لأسباب سياسية، مقدما الشكر للمؤسسات المالية العربية والإسلامية والدول الشقيقة كتركيا والصين لمساندتها السودان.

ووفق بيانات رسمية، يعاني السودان من ضعف القدرة على إجراء التحويلات المصرفية مع دول العالم، رغم رفع العقوبات، إضافة إلى شح النقد الأجنبي، فيما بلغت الديون الخارجية العام الماضي، نحو 52 مليار دولار، 85% منها متأخرة.