أمر رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بزيادة رواتب العسكريين بنسبة 30%، فيما بقيت رواتب الموظفين المدنيين دون زيادة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية السورية التابعة للنظام «سانا»، أن «الأسد» أصدر مرسومًا آخرَ يقضي بإضافة زيادة قدرها 20% إلى المعاشات التقاعدية للعسكريين.
ووفقًا لناشطين سوريين، فإن هذه الزيادة تأتي بعد تململ بين العسكريين خلال الأشهر الأخيرة نتيجة رواتبهم المتدنية، وسط موجة الغلاء التي تعصف بالبلاد، وانخفاض القيمة الشرائية لليرة السورية.
وأوضح الناشطون أن هذه الزيادة لا تهدف جميع السوريين، بل تشمل العسكريين الذين يحتاج إليهم النظام في حربه ضد المعارضة المسلحة.
ويوفر النظام الكثير من الامتيازات للعسكريين، خصوصًا الضباط الكبار الذين استغلوا الأوضاع المضطربة في البلاد لجمع ثروات طائلة، وهو ما أفرز شريحة عسكرية واسعة من «محدثي النعمة»، حسب مراقبين.
وكان رئيس الحكومة السورية «عماد خميس»، أعلن الشهر الماضي، عن تشكيل لجنة لدراسة زيادة رواتب العسكريين.
وفي ظل الارتفاع الجنوني لأسعار السلع، بحسب ناشطين، تكرر الحديث عن خطط حكومية لزيادة رواتب الموظفين في مؤسسات الدولة المدنية، دون أن يتم تطبيقها، بحجة ضرورة زيادة موارد الدولة أولًا.
ويعاني الموظفون والعاملون المدنيون من تراجع القيمة الشرائية لليرة السورية، وهو ما أدى إلى تفشي ظاهرة الرشاوى في مؤسسات ودوائر الدولة، بذريعة التغلب على مصاعب المعيشة.
