الكويت: اعتذار رئيس الفلبين مؤشر إيجابي لتجاوز الأزمة

الثلاثاء 5 يونيو 2018 09:06 ص

قال نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله» إن عبارات الاعتذار، التي تقدم بها الرئيس الفلبيني «رودريغو دوتيرتي» إلى الكويت على ما بدر منه من عبارات قاسية بحقها مؤشر إيجابي على حرصه على تجاوز هذه الأزمة.

وأضاف «الجارالله» أن هذا الاعتذار مؤشر إيجابي على حرص الرئيس «دوتيرتي» والأصدقاء في الفلبين على تجاوز هذه الأزمة والالتفات إلى المصالح المشتركة بين البلدين وشعبيهما، بحسب وكالة الأنباء الكويتية الرسمية.

وقدم الرئيس الفلبيني، الأحد، الاعتذار عن استخدامه عبارات وصفت بـ«القاسية» بحق الكويت خلال الأزمة الدبلوماسية التي نشبت بين البلدين واستمرت عدة أشهر على خلفية حقوق العمال الفلبينيين في الدولة الخليجية.

وقال «دوتيرتي» في خطاب ألقاه في سيول أمام الجالية الفلبينية في كوريا الجنوبية: «للمرة الأولى أود أن أقول إنني كنت قاسيا في تعابيري، ربما كان هذا بسبب فورة عاطفية، ولكنني أرغب اليوم في أن أقدم اعتذاري».

وأضاف مخاطبا المسؤولين الكويتيين: «أنا آسف على اللغة التي استخدمتها ولكنني راض جدا عن الطريقة التي تعاملتم بها مع مشاكل بلدي»، معربا عن أمله في أن يزور الكويت قريبا لإبداء امتنانه لمسؤولي هذا البلد.

وكانت العلاقات توترت بين البلدين بعدما فرضت الفلبين حظرا جزئيا على سفر عمالها إلى الكويت إثر العثور على جثة عاملة منزلية فلبينية مقتولة ومحفوظة في ثلاجة في الكويت.

ولاحقا شددت مانيلا الحظر ليشمل كل العمال الفلبينيين، ما عمّق الأزمة الدبلوماسية بين البلدين والتي بلغت أوجها إثر طرد الكويت في أبريل/نيسان سفير مانيلا على خلفية تسجيلات مصورة أظهرت موظفين في السفارة الفلبينية يساعدون العمال على الهروب من أرباب عمل يعتقد أنهم يسيئون معاملتهم.

ولكن الأزمة انتهت بتوقيع البلدين مطلع مايو/أيار الماضي، اتفاقيّة لتنظيم العمالة المنزلية أعقبها بعد أيام من ذلك رفع مانيلا الحظر على سفر عمالها الى الكويت.

ويعمل نحو 262 ألف فلبيني في الكويت، نحو 60% منهم في العمالة المنزلية، وفق وزارة الخارجية في مانيلا، بينما يعمل أكثر من مليوني فلبيني في دول الخليج بشكل عام.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الفلبين الكويت العمالة اعتذار العلاقات الكويتية الفلبينية